إسطنبول (زمان عربي) – تعرض كلٌ من الكاتب الصحفي التركي المخضرم فهمي كورو ومقدّم البرامج المشهور عمر دونجال أوغلو لحملة تشوية، تشكل حلقة جديدة من حلقات حملات التشوية والدعاية السوداء، التي يتبعها حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا ضد معارضيه وكل من يخالفه الرأي.
وأصبح مقدّم البرامج المعروف، أستاذ الشريعة الإسلامية عمر دونجال أوغلو الذي يُقدّم برنامج” سحور”على قناة “قناة 7″، المقربة من حكومة أردوغان، هدفا لموجة من الانتقادات والتشويه من قبل حزب العدالة والتنمية بعد إعادته تغريدةً نشرتها الصحفة الرسمية لقناة “إرماك” الدينية التابعة لحركة “الخدمة”، في حسابها الشخصي على موقع التواصل الإجتماعي”تويتر”، تتضمّن أن الداعية الإسلامي الأستاذ فتح الله جولن، الذي تستلهم الحركه فكره، دعا الجميع إلى الشوق والاشتياق في شهر رمضان المبارك.
واضطر دونجال أوغلو، إلى محو التغريدة، التي نشرها على حسابه الشخصي على “تويتر”، بعد تلقي تهديدات وتعرّضه لحملة من الانتقادات والتعليقات التي تهاجمه، لعمله في إحدى القنوات الموالية للحكومة وقيامه في الوقت نفسه بنشر دعاية لحركة” الخدمة”، لينشر بعد ذلك اعتذارًا عن التغريدة، مؤكدًا أنها لا تمت له بصلة وأنه من الممكن أن يكون قد نشرها بالخطأ.
وكان دونجال أوغلو نفسه نشر تغريدة قبل أشهر، دافع فيها عن الأستاذ فتح الله جولن ضد الحملات التي تعرض لها، قائلًا: “إن الأستاذ جولن عاشقٌ لرسول الله (صلى الله عليه و سلم)، ولا يليق بأي إنسان مسلم أن يوجّه مثل هذه الانتقادات إلى رجل محترم مثله”.
واستمرارًا لسياسة “من ليس معي فهو ضدي” ،التي يتبعها حزب العدالة والتنمية، تعرض الكاتب الصحفي المخضرم فهمي كورو، المعروف بقربه من الرئيس عبد الله جول، لحملة شرسة من الانتقادات والهجوم، بعد انفصاله عن صحيفة “ستار” المحسوبة على حزب العدالة والتنمية، وانتقاله للكتابة في صحيفة “خبر تورك”، حيث وصفه أنصار الحزب بـ”الحشاش”، وهو الوصف الذي دأب أردوغان على إطلاقه على أعضاء حركة” الخدمة” منذ بدء تحقيقات الفساد والرشوة في السابع عشر من ديسمبر/ كانون الأول الماضي.
كما تعرّض الفنان التركي المشهور أركان أوغور لإلغاء حفل كان مقررا أن يحييه في ساعات السحور بمدينة سكاريا، بحجة أنه وجه انتقاداتٍ للمخابرات الوطنية عبر حسابه على موقع “تويتر”.
وأوضح أوغور أن الحساب الذي نُشرت من خلاله التغريدة ليس حسابه، لأنه لا يملك، أصلا، حسابًا على “تويتر”.