أنقرة (زمان عربي) – شهد البرلمان التركي تلاسن حاد بين نواب حزب الحركة القوميّة وحزب العدالة والتنمية الحاكم، خلال مناقشة حزمة الإصلاحات الديمقراطية الجديدة، المتعلقة بحل الأزمة الكردية في إطار عملية السلام في تركيا.
واتهم نواب الحركة القومية حكومة العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان بعقد لقاءات سرية مع منظمة حزب العمال الكردستاني” الإرهابية”، والتوصل إلى اتفاق لحل الأزمة، ومحاولة تمرير هذا الاتفاق عبر البرلمان، قائلين:” لقد التقيتم سرًا بحزب العمّال الكردستاني، وخطبتم ودّه، والآن تعلنون زواجكم به”.
ورد نائب رئيس الوزراء بشير أطالاي، المسؤول عن متابعة ملف حل الأزمة الكردية، على أسئلة النوّاب المتُعلقة بحزمة عمليّة السلام في البرلمان، قائلا إن هناك حاجة ماسة لهذا القانون، وقد قمنا بهذه الأعمال بشفافيّة ووضوح كاملين، وأمام أعين الناس حتى هذه اللحظة، ولم نقم بأية أعمال في الخفاء، وبصراحة، نحن نبذل قصارى جهدنا لحل هذه المشكلات”.
ورفض أطالاي ما تردد حول العمل سرًا مع منظمة حزب العمّال الكردستاني، الأمر الذي أثار انفعال نوّاب حزب الحركة القوميّة، وعلى رأسهم أوكطاي فورال، والذي قال: “ألم تلتقوا في أوسلو سرًا كالعشّاق؟” ،وتبعه لطفي توركان نائب الحزب عن محافظة كوجالي: “تغازلتم في البداية، ثم تخاطبتم والآن تتزوجون”. أمّا “عدنان شفيق تشيركين” نائب الحزب عن محافظة “هطاي” فقال بسخرية: “ليكن زواجكم بالرفاء والبنين”.
وكان رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان نفى جلوس مسؤولين من حكومته إلى طاولة المفاوضات مع حزب العمال الكردستاني، ثم عاد وأعلن مؤخراً أنه يدير بنفسه لقاءات عملية السلام التي تجري في الفترة الأخيرة.