كابول (رويترز) – قالت الأمم المتحدة في تقرير اليوم” الأربعاء” إن الحرب في أفغانستان تلحق خسائر فادحة، وعلى نحو متزايد، بالمدنيين مع زيادة عدد الضحايا بين صفوفهم بنسبة الربع في خلال النصف الأول من هذا العام.
وتنسحب القوات الدولية التي تقودها الولايات المتحدة بالتدريج من قواعدها العسكرية في أرجاء أفغانستان بعد 12 عاما من القتال ضد متشددي حركة طالبان، ما يساهم في تردي الوضع الأمني وتحمل المدنيين عبء العنف.
وقالت بعثة الأمم المتحدة لتقديم المساعدة إلى أفغانستان إن المعارك البرية أوقعت الجزء الأكبر من الوفيات والإصابات ذات الصلة بالصراع، مشيرة إلى أن عدد الضحايا بين الأطفال تضاعف في الأشهر الستة الأولى من عام 2014 .
ولفتت إلى أن عدد الوفيات والإصابات بين النساء زاد بنحو الثلثين مقارنة بنفس الفترة في عام 2013.
وقال يان كوبيس الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البعثة في أفغانستان إن “طبيعة النزاع في أفغانستان تتغير عام 2014 مع تزايد التصعيد على الأرض في الأماكن المأهولة بالسكان.”
وأضاف “أن التأثير كارثي على المدنيين وخصوصا أولئك الأكثر عرضة للخطر.”
وأفاد التقرير بأن البعثة الدولية سجلت وقوع 4853 ضحية بين المدنيين بين الأول من يناير/ كانون الثاني و30 يونيو/ حزيران الماضيين، بارتفاع بلغ 24 في المئة عن الفترة ذاتها من العام الماضي بينها 1564 حالة وفاة بين المدنيين بارتفاع نسبته 17 في المئة، فضلا عن 3289 إصابة بارتفاع نسبته 28 في المئة.
وأشار التقرير إلى أن عدد الضحايا بين الاطفال ارتفع 34 في المئة ليبلغ 1071 بينهم 295 وفاة و776 اصابة في حين ارتفع عدد الضحايا بين النساء بنسبة 24 في المئة ليبلغ 440.
وشهدت هذه الفترة ازدياد حدة القتال في المناطق ذات الكثافة السكانية الكبيرة في الوقت الذي انسحبت فيه القوات الأحنبية من معظم المناطق.
وتزايدت بشكل كبير الاصابات الناجمة عن قذائف مورتر وقذائف صاروخية ونيران الأسلحة الخفيفة في النصف الاول من هذا العام ، وذلك على الرغم من التعهدات المتكررة من قيادة طالبان بعدم استهداف المدنيين.
وقال التقرير إن طالبان شنت 69 هجوما استهدفت فيها المدنيين بشكل متعمد بينهم شيوخ عشائر ومسؤولون حكوميون .