إسطنبول (زمان عربي) – أصدرت بلدية إسطنبول قرارًا بإخلاء المنازل والمباني المحيطة بقصر “واحدالدين” الأثري، المطل على مضيق البسفور في ضاحية تشنجال كوي في إسطنبول، حيث من المتوقع تحويل القصر إلى مكتب لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.
وكشفت مصادر صحفية عن أن البلدية أصدرت قرارًا بإزالة 13 مبنى ومنزلًا في المنطقة المحيطة بالقصر، الذي يُزعم بأنه سيتم تحويله إلى مقر لأردوغان، وأمهلت السكان 3 أيام لمغادرة المباني.
وقال أهالي المنطقة إنهم يعيشون في هذه المنازل منذ أكثر من 60 عامًا، ولم يواجهوا أي مشاكل وإن بلدية إسطنبول أخبرتهم بضرورة إخلاء المنازل خلال ثلاثة أيام بحجة إعادة ترسيم المنطقة وتحويل الأراضي التي تقع عليها البيوت إلى منطقة خضراء، بعد أن حصلوا على قرارٍ من مجلس الوزراء في الثاني من شهر يوليو/تموز من العام الماضي بعدم المساس بأراضي ومنازل المنطقة ضمن مشروع تطوير منطقة قصر “واحد الدين” والطريق الدائري.
وأثار إقدام السلطات على قطع مجموعة من الأشجار في إطار عملية ترميم القصر ردود فعل غاضبة من الرأي العام في تركيا، لما سببه من تغيير في المعالم الأصلية للقصر ومحيطه الخارجي، ولاسيما بعد أن تردد أنه سيتم استغلال القصر كمكتب لأردوغان، مع أن المسؤولين أعلنوا أنهم سيحوّلونه إلى دار ضيافة حكومية.
وعلى الرغم من إعلان القصر ضمن التراث الثقافي الذي يجب حمايته في تركيا عام 1984، أعلنت البلدية عام 2011 أنها ستشرع في هدمه وإعادة إنشائه مرة أخرى.