واشنطن (رويترز) – عبرت الولايات المتحدة عن “قلق عميق” بعد أن أمرت البحرين مسؤولا أمريكيا زائرا بمغادرة البلاد على الفور بسببه “تدخله في الشؤون الداخلية لها”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الامريكية جين ساكي، في بيان، إن زيارة توماس مالينوسكي مساعد وزير الخارجية لشؤون الديمقراطية وحقوق الانسان والعمل، تم التنسيق لها مسبقا مع البحرين وإن حكومة المنامة “تعلم جيدا” أن المسؤولين الامريكيين الزائرين يجتمعون بشكل تقليدي مع مختلف الجماعات السياسية.
واضافت ساكي ان البحرين فرضت أيضا شروطا على زيارة مالينوسكي ينتهك البروتوكول الدبلوماسي، حيث أصرت الحكومة، دون تحذير مسبق وبعد أن بدأت زيارته بالفعل، على أن يكون ممثل لوزارة الخارجية حاضرا في جميع الاجتماعات غير الرسمية لمساعد الوزير مالينوسكي مع الافراد والجماعات الذين يمثلون طيفا واسعا للمجتمع البحريني بما في ذلك تلك التي تعقد في السفارة الامريكية.”
وقالت وكالة أنباء البحرين إن وزارة الخارجية قررت اعتبار السيد توماس مالينوسكي شخصا غير مرحب به، وذلك لتدخله في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين، وعقده اجتماعات مع طرف دون أطراف أخرى بما يبين سياسة التفرقة بين أبناء الشعب الواحد، وبما يتعارض مع الأعراف الدبلوماسية والعلاقات الطبيعية بين الدول.”
وتبرز هذه الخطوة حساسية العلاقات بين الدولتين، والبحرين حليف للولايات المتحدة لكنها في نفس الوقت تواجه انتقادات بشأن سجلها لحقوق الانسان.
وفي العام الماضي حث نواب بحرينيون الحكومة على منع تدخل السفير الأمريكي في البحرين في الشؤون الداخلية واجتماعه بمعارضيها.
وتشهد البحرين اضطرابات من حين لآخر بعد أكثر من ثلاثة أعوام من إخماد السلطات احتجاجات للشيعة ضد الحكومة التي يقودها السنة.
وقتل شرطي بحريني يوم السبت الماضي متأثرا بجروح أصيب بها في تفجير وصفته وزارة الداخلية بأنه عمل إرهابي.
وفي مواجهة اتهامات من جماعات لحقوق الانسان شكلت الحكومة لجنة تحقيق مستقلة لبحث تعاملها مع اضطرابات عام 2011، وقال تقرير اللجنة إن السلطات استخدمت قوة مفرطة بما في ذلك التعذيب لانتزاع الاعترافات.
وتقول حكومة البحرين إنها اتخذت خطوات لمواجهة هذه المشكلات، منها إقالة أولئك المسؤولين وتركيب كاميرات في مراكز الشرطة.