القدس المحتلة (رويترز) – قصفت إسرائيل عشرات الأهداف في قطاع غزة في وقت مبكر اليوم” الثلاثاء” مُصَعدة هجومها، الذي تقول إنه قد يكون طويل الأمد على حركة المقاومة الإسلامية” حماس” .
واستجابة لأسوأ أعمال عنف على حدود غزة منذ حرب استمرت ثمانية أيام في عام 2012 ، قال الجيش الإسرائيلي إن غزوا بريا للقطاع بات أمرا محتملا ولكن ليس وشيكا.
وحث الجيش الاسرائيليين المقيمين في دائرة نصف قطرها 40 كيلومترا جنوب قطاع غزة على البقاء قرب مناطق تتوفر لها الحماية وأمر باغلاق المخيمات الصيفية كإجراء وقائي من نيران الصواريخ.
وانتقدت حماس إسرائيل بسبب التصعيد في القطاع وقالت إن من حق الفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم.
وقال سامي أبو زهرى المتحدث باسم حماس: “نحن نؤكد أن شعبنا وقوى المقاومة هي في حالة الدفاع وحماية الشعب الفلسطيني.. تهديدات الاحتلال وجرائمه لن تفلح في كسر إرادتنا أو إرهابنا، ونحن، بإذن الله تعالى، قادرون على حماية شعبنا في مواجهة هذه الجرائم، نحن نحذر الاحتلال من المضي في جرائمه بحق شعبنا ونؤكد على جاهزية المقاومة في مواجهة هذا العدوان.”
وألقى المفاوض الفلسطيني صائب عريقات اللوم في تصعيد العنف على اسرائيل، وقال: “الشعب الفلسطيني يسعى لحريته واستقلاله نحن عملنا بكل ما يمكن لتحقيق ذلك عبر عملية السلام لكن الشعب الفلسطيني لن يستكين ، الحكومة الاسرائيلية اليوم تتحمل المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث من جرائم ترتكب بحق أبناء الشعب الفلسطيني من قبل الجيش الاسرائيلي ومن قبل المسؤولين الاسرائيليين.”
وتصاعد التوتر على الحدود بين غزة واسرائيل الشهر الماضي عندما ألقت إسرائيل القبض على مئات من نشطاء حماس في الضفة الغربية حيث اختفى ثلاثة شبان اسرائيليين يوم 12 يونيو/ حزيران.
وقال الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريس، المنتهية ولايته، في مؤتمر عن السلام في تل أبيب: “عرضت الرباعية الدولية على حماس وقف إطلاق النار والاعتراف بإسرائيل وإعلان الميل للسلام ليصبح وضعها شرعي، لكنهم رفضوا كل ذلك وبدلا عن ذلك شقوا الانفاق لإطلاق الصواريخ وأطلقوا نحو مئة صاروخ الليلة الماضية، وضد من؟ ضد مدنيين، لا مجال لحل وسط بين الحياة والموت ولا مجال لحل وسط بين السلام والحرب.”
وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 200 صاروخ أطلقت على إسرائيل من قطاع غزة منذ أن بدأت إسرائيل حملة للبحث عن الشبان الثلاثة الذين عثرت على جثثهم الأسبوع الماضي.
واتهمت إسرائيل حماس بخطف الشبان وقتلهم، وفيما بدا انه عمل انتقامي اختطف صبي فلسطيني في القدس الشرقية يوم” الأربعاء” الماضي، وعثر على جثته محترقة في غابة وألقت إسرائيل القبض على ستة يهود للاشتباه في قيامهم بقتله.