أنقرة( زمان عربي) – كشف تقرير لاتحاد النقابات التعليميّة في تركيا عن أنّ طلاب المرحلة الثانويّة، أصبحوا يفرون من المدارس الحكومية والتعليم النظامي إلى التعليم المفتوح، أو المدارس التي تقدم تعليما عن بعد، لافتا إلى أن مشروع” الفاتح” للتعليم الذكي هو مجرد دعاية انتخابية.
وبحسب التقرير، زادت نسبة الالتحاق بمدارس التعليم المفتوح بمقدار النصف خلال السنوات الثلاث الماضية، ولم يسجل 69 ألف و507 طلاب من تلاميذ المرحلة المتوسطة( الإعدادية) في المدارس الثانويّة الرسميّة النظاميّة.
وكشف التقرير، الذي تناول العام الدراسي 2013-2014، عن حقائق مثيرة للدهشة بشأن التعليم، منها فرار الطلاب من التعليم الرسمي النظامي إلى التعليم المفتوح.
وتطرق التقرير إلى مشروع “الفاتح” التعليمي، الذي أعلنت عنه الحكومة، لإنشاء فصول دراسيّة ذكيّة باستخدام اللوحات الالكترونية والأجهزة اللوحيّة (التابلت) مع أطفال المدارس، واصفًا المشروع بأنه دعاية انتخابيّة.
وبين التقرير، الذي شارك في إعداده نقابات عمال للتربية والتعليم والتعليم والمعلومات والمعلمين النشطاء، أنّ هناك تراجعا في الإقبال على المدارس الرسمية، على الرغم من وصول عدد سنوات التعليم الإلزامي إلى 12 عامًا.
أما بالنسبة لعدد الطلاب المتقدمين إلى مدارس التعليم عن بُعد فأوضح التقرير أنّه آخذ في الازدياد؛ حيث وصل عددهم في العام الدراسي 2011-2012 إلى 611 ألفا و44 طالبا، بينما وصل في العام 2012-2013 إلى 804 آلاف طالبا، وقفز في العام 2013-2014 إلى 901 طالب.
ولفت التقرير إلى عدد الطلاب المتغيبين عن مدارسهم باستمرار، وصل إلى 174 ألفا و625 طالبًا، وتمكنت وزارة التربية والتعليم من إعادة 10 آلاف إلى مدارسهم.
ونوّه التقرير إلى أنه تم توزيع 601 ألف و131 جهازا لوحيا” تابليت” على الطلاب، و130 ألفا و755 جهازا على المعلمين أي أنه تم توزيع 731 ألفا و886 جهازا في إطار مشروع “الفاتح”.
وأشار إلى أن عدد المعلمين المستخدمين للجهاز اللوحي وصل إلى 7 آلاف فقط حتى الآن، إلّا أن غالبيتهم لا يستخدمونه، مؤكدا أن المشروع ظلّ كدعاية انتخابيّة فقط.