إسطنبول( زمان عربي) – ذكرت تقارير صحفية تركية أن منظمة حزب العمال الكردستاني” بي كي كي” الانفصالية ،اتخذت للمرة الثانية قراراً بسحب عناصرها المسلّحة من الأراضي التركية، حال موافقة البرلمان على حزمة جديدة من القوانين والتشريعات الرامية إلى “القضاء على الإرهاب وتقوية الاندماج والتكامل الاجتماعي” التي أعدّتها حكومة حزب العدالة والتنمية في إطار عملية السلام.
وقالت صحيفة “حرييتْ” التركية إن المنظمة، المصنفة كمنظمة إرهابية، تنتظر من الحكومة أن تبدأ بتشريع حزمة القوانين التي دعا إليها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان، كي تبدأ هي الأخرى الانسحاب من البلاد خلال شهرين، لافتةً إلى أن الزعيم الكردي المعتقل “عبد الله أوجلان” كان قد أعلن في وقت سابق ترحيبه بحزمة القوانين المذكورة، واصفًا إياها بأنها “تطور تاريخي في القضية الكردية”.
ومن المُنتظر، في حالة تمرير حزمة القوانين، أن يتمّ تشكيل لجنة مراقبة لتتبع عمليات انسحاب عناصر المنظمة، والتأكد من مدى التزامها بالاتفاق وخروجها الكامل من الأراضي التركية؛ حتى لا تتراجع عن الانسحاب بحجة عدم التزام الحكومةبتعهداتها مثلما حدث في شهر سبتمبر/أيلول الماضي، حيث تراجعت عن عملية الانسحاب الأولى التي بدأت في شهر مايو/آيار من العام الماضي.
ومن المُقرر أن تقوم اللجنة بعرض نتائج عملها على الرأي العام والبرلمان التركي من خلال مستشارية الأمن العام؛ كما ستعرض المنظمة الخطوات التي ستتبعها خلال عملية الانسحاب التي ستكون خاضعة للرقابة بعكس عملية الانسحاب الأولى.
وأضافت الصحيفة أن المنظمة ستنشر بياناً في هذه الفترة لشرح شروط التزامها بـ ـ”خارطة الطريق” المتفق عيلها بين وفد الحكومة وزعيمها عبد الله أوجلان المحكوم عليه بالسجن مدى الحياة، حتى يبدأ الانسحاب الثاني لعناصرها المسلّحة في شهر سبتمبر/أيلول المقبل.
وأفادت الصحفية بأن انسحاب جميع العناصر المسلّحة إلى خارج الأراضي التركية هو شرط أساسي لبدء هذه المرحلة السياسية الجديدة، لكن قضية ترك المنظمة أسلحتها في تركيا أم خارجها ستُحسم في الأسابيع القادمة.