إنتشر تعاطي المخدرات بسرعة مذهلة في تركيا في السنوات الأخيرة، دون الارتباط بعامل السن ، لدرجة أنه وصل إلى تلاميذ المرحلة الابتدائية، وساعد على ذلك أن بعض أنواع المواد المخدرة يصنع من مواد كيميائية أولية رخيصة الثمن، وتباع بأثمان زهيدة، وهي الأكثر خطورة وتؤدي في أغلب الأحيان إلى وفاة المتعاطي مباشرة.
وتسببت هذه المخدرات الاصطناعية، المعروفة باسم “بونزاي” ،في وفاة 3 أشخاص في منطقة “بشاك شهير” بمدينة إسطنبول .
وفي آخر حادثة من نوعها، تسببت فيها هذه المخدرات القاتلة، عثر على الشابين “أركان” و “أوكان” ،مغشيا عليهما في الطابق العلوي لجامع “عمر فخر الدين باشا” في منطقة “كايا شهير” في إسطنبول أيضا.
وقد قال والد “أركان” إن ابنه، البالغ من العمر 20 عاما، كان ضحية أصدقاء السوء، وقد بدأ بتعاطي مادة “بونزاي” المخدرة قبل حوالي 7 أشهر، ومن أجل مساعدته على الإقلاع وإكسابه الثقة بنفسه، أعطاه 400 ليرة لتسديد قسط بيته، لكنه علم بعد ذلك أنه اشترى المخدرات بهذا المبلغ.
وأوضح الأب أن الخطورة تكمن في أن هذه المخدرات يمكن الحصول عليها بسهولة، ومقابل 20 ليرة تركية فقط، لافتا إلى أن الشرطة كانت أوقفت ابنه قبل أسبوع واحد، بسبب تعاطيه المخدرات.