وافقت لجنة الموازنة بالبرلمان التركي على مشروع حزمة تعديلات لبعض القوانين، بعد أن أضاف إليها حزب العدالة والتنمية الحاكم مادة جديدة تقصر حق طباعة ونشر مؤلفات “رسائل النور” للداعية التركي المعروف بديع الزمان سعيد النورسي، على رئاسة مجلس الوزراء.
وبموجب المادة الجديدة، ستحتكر الحكومة حق طباعة أعمالٍ مثل “رسائل النور” وغيرها، وهو ما دافع عنه نائب الحزب الحاكم عن ولاية يوزجات أرطغرول سوسيال، بقوله إن هناك صعوبات جمة في تحديد ورثة النورسي.
وصدرت ردة فعل قوية عن دور النشر، على إضافة هذه المادة لمشروع القانون، وأكد المحامي قدير أكباش، أن “رسائل النور” لم يواجه أية عوائق في طباعته ونشره منذ عام 1930، وتطبيق هذه المادة سيكون العائق الأول أمام الكتاب.
ووصف رئيس تحرير صحيفة “يني آسيا”، اليومية، كاظم كولاتش يوز، هذه المادة القانونية بأنها ترتيبات تمهيدية لتأميم “سائل النور”.
كما نشرت الصحيفة ذاتها خبراً لفتت فيه الانتباه إلى أن حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة رجب طيب أردوغان نجحت فيما خسرت فيه حكومة “عصمت إينونو”، المعروفِ بمواقفه السلبية من مؤلّف رسائل النور بديع الزمان سعيد النورسي وطلابه، والذي كرّس كل جهوده لمنع انتشار كتبه المتضمّنة لأفكاره، ولكن جميها باءت بالفشل.
واعتبر المسؤول في أحد دور النشر، إسماعيل موتلو، أن هذه الترتيبات تهدف إلى إعاقة وصول الكتب إلى قرائه.
و”رسائل النور” هو اسمٌ يطلق على مؤلفات العالم الداعية التركي ذي الشهرة العالمية، بديع الزمان سعيد النورسي، وتتناول تلك الرسائل القضايا الإيمانية في الأساس، لكنها تشتمل أيضاً على القضايا المتعلقة بحياة الإنسان الشخصية والاجتماعية، والفكرية والعملية.