أرجع آلون ليئيلالمدير العام السابق بوزارة الخارجية الإسرائيلية التغيير الذي شهدته السياسة الإسرائيلية مؤخرا تجاه قيام دولة مستقلة للأكراد في شمال العراق، إلى تغيّر الموقف التركي في هذا الصدد.
وقال ليئيل، الذي سبق له العمل كسفير لإسرائيل في أنقرة، لقناة “الجزيرة تُورك”: “إن إسرائيل حرصت دائماً على أن تبقى علاقاتها الدبلوماسية مع الإدارة الكرديّة لشمال العراق فى مستوى مُنخفض حتى لا تُغضب تركيا، لكن تركيا غيّرت موقفها تجاه أكراد العراق، وزال مع هذا التغيير السبب الذي كان يستدعي تجنّب إسرائيل التسبّب في إثارة ردة فعل من جانب تركيا بسبب علاقاتها مع شمال العراق”.
كان الرئيس الإسرائيلي السابق شيمون بيريز، أكد خلال زيارة قام بها للولايات المتحدة، إنه لا مفر من إقامة دولة كردستان بعدما قاد تنظيم الدولة الإسلاميّة في العراق والشام (داعش)، العراق إلى حافة الانقسام، كما أدلى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتصريحات مساندة لاستقلال كردستان.
واسترعت التصريحاتِ المتتالية، حول دعمهم لإقامة دولة كردستان المستقلة في شمال العراق، انتباه الكثير من الخبراء، الذين اعتبروها موقفًا سياسيًّا غيرَ معهود لتل أبيب، مع صمت تام من قبل مسؤولي الإدارة الكردية على مستوى رئاسة الإقليم ورئاسة الحكومة.
واللافت أن هذه التصريحات، التي اعتبرت تركيا أهم دولة تقدّم الدعم للأكراد في شمال العراق، تزامنت مع أنباء بيع نفط المنطقة الكرديّة في شمال العراق إلى إسرائيل عبر تركيا، على الرغم من اعتراضات بغداد.