دبي 3 يوليو- تموز (رويترز) – قالت قناة” العربية” الإخبارية اليوم” الخميس” إن المملكة العربية السعودية نشرت 30 ألف جندي على حدودها مع العراق بعد انسحاب الجنود العراقيين من المنطقة، غير أن بغداد نفت هذا الخبر وأكدت أن الحدود لا تزال تحت سيطرتها الكاملة.
وأوردت القناة على موقعها الإلكتروني أن الجنود السعوديين انتشروا في المنطقة الحدودية بعد أن هجرت القوات العراقية مواقعها هناك تاركة المنطقة الحدودية مع السعودية وسوريا بدون حراسة.
وقالت” العربية” إنها حصلت على شريط فيديو يظهر نحو 2500 جندي عراقي في منطقة صحراوية إلى الشرق من مدينة كربلاء العراقية بعدما انسحبوا من مواقعهم على الحدود.
ويظهر في شريط الفيديو ضابط يقول إن الجنود العراقيين تلقوا أوامر بترك مواقعهم دون إعطائهم تبريرا لهذه الخطوة، ولم يتسن التأكد على الفور من مصداقية محتوى الشريط.
من جانبه، قال اللواء قاسم عطا المتحدث باسم الجيش العراقي إن هذه أنباء كاذبة هدفها التأثير على الروح المعنوية للشعب والجنود “البواسل” مؤكدا أن الحدود التي تقع في أغلبها في منطقة صحراوية خالية تحت السيطرة الكاملة لحرس الحدود العراقي.
وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية السعودية اللواء منصور التركي ان السعودية لم تشهد اي تهديد قرب حدودها وان الحدود السعودية مؤمنة ومحمية قبل أحداث العراق بفترة طويلة.
وذكرت وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) أن الملك عبد الله بن عبد العزيز أمر باتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية المملكة من أي “تهديدات إرهابية” محتملة.
وتقول مصادر دبلوماسية في الخليج ان حدود السعودية مع العراق تخضع لحراسة جيدة نسبيا لكن حدودها مع الأردن يمكن أن توفر طريقا سهلا لأي متشددين يحاولون دخول المملكة قادمين من العراق.
وتتشاطر السعودية، التي تحتل المرتبة الأولى في صادرات النفط في العالم، حدودا مشتركة تمتد 800 كيلومتر مع العراق حيث استولى المقاتلون المتشددون على عدد من المدن والبلدات في شمال البلاد في عملية عسكرية خاطفة الشهر الماضي.
وقضت السعودية على تنظيم القاعدة منذ نحو عشر سنوات، وتخشى اي تهديد جديد من إسلاميين متشددين.