إعترف البروفيسور أحمد آكجوندوز، عميد الكلية الإسلامية في روتردام، والمعروف بتصريحاته المؤيدة لحكومة العدالة والتنمية في تركيا، بفساد الحكومة، لكنه حاول تبرير هذا الفساد بقوله إنه لم يتعد نسبة الـ 20% ، وأن المتورطين فيه هم قلة في الحزب الحاكم ، لم يؤثروا بأفعالهم على مكانة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
أكجوندوز، حاول في بيان نشره، على صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي” فيس بوك” ، أن يبرر عمليات الفساد التي قام بها الحزب الحاكم في تركيا، في معرض دفاعه عن الحزب، قائلا: “لم يختلسوا 80% ولكنهم اختلسوا 20% فقط من أموال الشعب” !
وجاء في بيان آكجوندوز ، نصا: “حكومات تركيا في السابق كانت تختلس 80% من أموال الشعب، ولم تكن الـ ـ20% الباقية تكفي حتى لتعبيد الطرق، أما حكومات السيد أردوغان وبيروقراطيوها فاختلسوا 20% فقط، وصرفوا النسبة الباقية على الشعب”.
وأحدث تبرير البروفيسور القريب من الحزب الحاكم، جدلا وصخبا واسعين، وأعاد إلى الأذهان الأسئلة التي طرحها البعض من قبل على مواقع التواصل الاجتماعي حول “فتوى إباحة سرقة 20% من أموال الشعب”.
ورأى آكجوندوز أن من تلطخت أيديهم بالفساد داخل حزب العدالة والتنمية “قلّة قليلة”، وتغافل عن أمور كثيرة شغلت الرأي العام التركي مثل الأموال المضبوطة بالمنازل، وامتلاك ست شقق فاخرة في مشروع “شهريزار” العقاري الفخم، قائلا إن جميع هذه الأحداث لم تشوّه صورة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وتابع: “نعتقد أن هؤلاء المذنبين لم يشوّهوا صورة السيد أردوغان، ونذكّر في كل مناسبة أنه يجب تنظيف أمعاء حزب العدالة والتنمية، وندعو الله من أجل أن نرى السيد أردوغان رئيسًا للجمهورية، ذلك الرجل الذي لم يَخُن بيت المال”