شهدت شاشات القنوات التركية في الموسم الماضي (2013-2014)، ازدحاما ومنافسة بين حشد من المسلسلات التي شارك في بطولتها مجموعة من أبرز وألمع نجوم الدراما التركية، وتم الترويج لكل منهما بحملات إعلانية ضخمة.
وكانت الدعاية عن كل مسلسل تؤكد أنه الأقوى من حيث الموضوع والأبطال، لكن رغم الإنفاق الضخم في موسم العرض سبتمبر / أيلول- أكتوبر/ تشرين الأول، إلا أن الموسم لم يأت موفقًا ولم تتمكن المُسلسلات من خطف أنظار المشاهدين؛ وجاءت معدلات مشاهدتها على عكس المأمول، وودّعتْ الشاشات مُبكرًا دون أن يشعر بها أحد. ربما يكون بعض هذه المسلسلات واصل العرض، لكنه لم يتمكن من حصد معدل المشاهدة والإعجاب المطلوبين، بعد أن أصابت المشاهدين بخيبة أمل.
فعندما بدأ عرض مسلسل “شُغل عيال” الكوميدي، حاز على إعجاب كبير من جانب الجمهور، بسبب جرعة الكوميديا العالية، واستطاع الطفل الرضيع، الذي قام بدور البطولة أن يلفت انتباه المشاهدين، لكن المسلسل الذي بدأ عرضه في يوليو/ تموز 2013 ودّعَ شاشات في نوفمبر/ تشرين الثاني، ولم يصمد أكثر من أربعة أشهر.
مسلسل “الفاتح”، كان أحد المسلسلات التي رُوّج لها إعلاميًا في الموسم الماضي، بشكل كبير جدا، وظهر على الشاشات كمنافس لمسلسل “حريم السلطان”، وشاركت فيه “أندريه بيجيك” عارضة الأزياء “المُخنّثة” كضيف شرف، لكن المسلسل الذي بدأ عرضه في 30 سبتمبر/ أيلول 2013 رحل عن الشاشة بعد أقل من شهرين، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني 2013.
مسلسل “العشق”، الذي انطلق كأحد أقوى المسلسلات، ودع الشاشة في شهر ديسمبر/كانون الأول بعد ثلاثة أشهر فقط.
أما مسلسل “صاكالي كالان”، فبدا كواحد من أتعس المسلسلات في الموسم الماضي، بعد أن تم الترويج له إعلاميًّا، بكثافة، لكنه لم يحقق معدل المشاهدة والإعجاب المأمول فيهما من قبل الجمهور، وتم وقف عرضه لفترة، لكن تكرّر الأمر بعد عودته فتم رفعه من العرض.
وتم كذلك الترويج بشكل مكثف لمسلسل “نساء يوم الرؤية”، الذي يدور حول يوم الزيارة السنوي، الذي يسمح فيه للزوجات بلقاء أزواجهن في السجن، على أنه أقوى المسلسلات في الموسم، لكنه لم يتمكن من جذب الجمهور لمتابعته، وقد شاركت فيه الممثلة “نسرين جواد زاده”، التي انتقلت فيما بعد إلى مسلسل “الآغا الصغير” الذي كان مفاجأة الموسم الجديد.
وجاء مسلسل “مفقود” بموضوع مغاير لما اعتاده الجمهور التركي، لدرجة أنه كان يخاطب كتلة مُعيّنة من الجمهور، لكنه هو الآخر رحل مبكرا، بعدما عجز عن الوصول إلى معدل مشاهدة عالية.
أما مسلسل “أنا أيضًا مُشتاق إليك”، فكان أحد المسلسلات التي أصابت المشاهدين بخيبة أمل، حيث أشرف على إنتاجه فريق حطّم الأرقام القياسيّة الموسم قبل الماضي، لكن المسلسل فشل وودع الشاشة مُبكرًا.
وكان مسلسل “فيروز” أحد المسلسلات التي أصابت المشاهدين بخيبة الأمل أيضا، ولم يصمد طويلا، على الرغم من أن الجمهور كان يتابع أبطاله في المسلسلات الأخرى بإعجاب شديد.
وحاز مسلسل “أنا أحببته كثيرًا”، على إعجاب فئة من الجمهور، لكنه لم يحقق معدل المشاهدة المتوقع.
ولم يعمر مسلسل “ألتينداغلي” طويلا على الشاشة على الرغم من الوجوه اللامعة التي شاركت في بطولته.
أما مسلسل “تتار رمضان”، فقدّم من قبل كفيلم يُجسّد مُغامرات شخصيّة “تتار رمضان” للكاتب “كريم كورجان”، والمخرج “مليح جولجان” في عام 1990، وقام ببطولته الممثل المشهور “قادر إينانير”، الذي جسد هذه الشخصيّة، التي ستظل محفورة في الأذهان، وأخرجه كمسلسل “جودت مرجان”، فانطلق عرضه في أبريل / نيسان 2013 وغادر الشاشة في يناير الماضي.
وودع مسلسل “تبة الزيتون” متابعيه من المشاهدين بعد شهرين فقط من بدء عرضه في فبراير/ شباط الماضي.
ولم يزد عمر مسلسل “ما زال عندي أمل” عن ثمانية أشهر. ولم يحظ بمعدل مشاهدة يكاد يُذكر.
وكذلك لم يتمكن مسلسل “كل حب هو وداع”، من جذب المشاهدين بالرغم من فريق التصوير والممثلين القويّ، الذي شارك فيه.
ولم يدم مسلسل “سأعيش بدونك” على الشاشة أكثر من شهرين، بعد أن فشل في جذب الجمهور لمتابعته.
وبدأ مسلسل “ليث ونور” بحملة دعاية ضخمة، وعلى الرغم من عدم رفعه من العرض لم يتمكن هو الآخر من الوصول إلى معدل المشاهدة المنتظر، ووجهت انتقادات لاذعة إلى الممثل “كيفنتش تاتلي طوغ”، المعروف في العالم العربي باسم “مهند” بسبب الشخصيّة الفاشلة في المسلسل، ليعلن بعدها أنه سيتلقى دورات في فن السينما في بريطانيا.