جنيف- القدس المحتلة (رويترز) –
حث مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاسرائيليين والفلسطينيين على ممارسة “أقصى درجات ضبط النفس”، بعد العثور على جثث ثلاثة شبان إسرائيليين قرب مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وقصفت إسرائيل عشرات المواقع في قطاع غزة أمس الثلاثاء، موجهة ضرباتها إلى مواقع حركة المقاومة الإسلامية” حماس”، بعد العثور على جثث الشبان، الذين ألقت اسرائيل بالمسؤولية في خطفهم وقتلهم على الحركة.
وقالت المتحدثة باسم مكتب الامم المتحدة لحقوق الانسان رافينا شمداساني، في إفادة صحفية في جنيف: “نحث كل الاطراف على الامتناع عن معاقبة أفراد على جرائم لم يرتكبوها شخصيا أو فرض عقوبات جماعية.”
في الوقت نفسه، قال الجيش الإسرائيلي إن السلطات أزالت اليوم الأربعاء، منزل الفلسطيني زياد عواد الذي اعتقل بتهمة قتل ضابط شرطة إسرائيلي خارج ساعات الخدمة في أبريل/ نيسان الماضي.
وقال اللفتنانت كولونيل بيتر ليرنار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن الغرض من قرار الإزالة هو الردع ، وتوجيه تحذير شديد، لمن أسماهم بالإرهابيين والمتواطئين معهم، بأن أفعالهم سيكون لها عواقب وخيمة.”
ورفضت المحكمة الاسرائيلية العليا أول من أمس الاثنين، طعنا مقدما من جماعة إسرائيلية مدافعة عن الحقوق ضد قرار الجيش بازالة المنزل الواقع في قرية” أذنا” القريبة من مدينة الخليل في الضفة الغربية المحتلة.
وينسف الجيش الاسرائيلي أو يزيل منازل الناشطين الفلسطينيين منذ عقود، لكنه أوقف هذه الممارسات عام 2005 قائلا انها جاءت بنتائج عكسية لجهوده الساعية لوقف الهجمات.
وقال محمد، شقيق زياد، الذي يعيش في نفس المبنى الذي يقطنه 15 فردا آخرين من الأسرة الكبيرة، إن الجنود الاسرائيليين جاءوا الساعة الثالثة صباحا ودمروا المنزل الساعة السابعة.
واستطرد: أنه كان يظن ان الجنود سيدمرون بيت شقيقه فقط لكن كل شيء دمر وليس لديهم الآن مكان آخر يذهبون اليه.
وقال مركز هموكيد الاسرائيلي المدافع عن حقوق الانسان إن الحكم يناقض القانون الدولي والقانون الاسرائيلي “بعدم معاقبة الفرد عن أفعال الاخرين، وأن الضحايا الرئيسيين هم سكان المنزل المنزل لا الجاني المشتبه به.”