بعد انتشار مزاعم بتقديم خطاب توصية من المخابرات الأمريكية في ما يتعلق بإقامة الداعية الإسلامي “فتح الله كولن” في الولايات المتحدة الأمريكية، وبوجود علاقة تربط حركة الخدمة مع المخابرات، جاء تكذيب هذه المزاعم على لسان كاتب ” خطاب توصية ” العميل السابق للمخابرات المركزية الأمريكية “كراهام فولر”.
جاء ذلك خلال لقائه على قناة (بي بي سي) البريطانية والناطقة باللغة التركية، وقد قال “فولر” بأنهم لم يتلقوا أي إشارة تدل على وجود علاقة بين “فتح الله كولن” والمخابرات المركزية ، ويعتقد بأن هذه المزاعم أطلقت من قبل معارضي الداعية الإسلامي للتشكيك به.
واتهم رئيس الوزراء التركي “أردوغان” وقادة حزب العدالة والتنمية الحاكم في عدة مناسبات، حركة الخدمة و”فتح الله جولن” التي تسترشد بآرائه في أنشطة الحركة، هي مع علاقة وطيدة وتحت سيطرة المخابرات المركزية الأمريكية ولذلك السبب تم تقديم كتاب توصية من قبل “فولر” إلى الإدارة الأمريكية، وذلك بحسب الإدعاءات.
كما أكد “فولر” على الفترة التي كانت تشهد تعاون بين حزب العدالة والتنمية الحاكم و حركة الخدمة وكم ساهمت ايجابياً في تطوير تركيا ديمقراطياً، ومساهمة المدارس التابعة لحركة الخدمة في تطوير السياسة الخارجية لتركيا.
ونتقد “فولر” الإدعاءات القائلة بتغلغل حركة الخدمة في المناصب الحساسة في مؤسسات الدولة، وأضاف بأن الجمهوريين أو الديمقراطيين عند وصول أحدهم لسلطة الحكم في أمريكا، يعين الموظفين التابعين له في النقاط الحساسة في السلطة، ولا نعتبر هذا تغلغلاً.
وفيما يتعلق حول المزاعم بكون “فولر” من بين الذين قدموا خطاب توصية لحصول “فتح الله كولن” على تصريح إقامة في الولايات المتحدة الأمريكية، أكد بأن ذلك كان منذ فترة طويلة إبان استلام المحافظين سدة الحكم وكان هناك مخاوف من الإسلام والمسلمين، وخاصة بعد أحداث 11 أيلول/سبتمبر.
وأردف “فولر” بأنه ذكر في رسالته إلى مكتب التحقيقات الفدرالي يؤكد فيها بعدم تشكيل السيد “فتح الله كولن” وحركة الخدمة أي تهديد أو خطر على الأمن القومي للولايات المتحدة الأمريكية، مع الأخذ بعين الاعتبار خبرتي الواسعة بالجماعات والحركات الإسلامية. بحسب تعبيره.
وأضاف “فولر” في رسالته بأن هذه الحركة تمثل الفكر الإسلامي المعاصر، وهم صاحبي الفكر الأكثر اعتدالاً في العالم، وهذا لا يعني بأني أتفق معهم في كل أهدافهم التي يسعون إليها، وتابع قائلاً بأنه كتب عدة رسائل تتعلق بالمسلمين المقيمين في الولايات المتحدة الأمريكية آن ذاك.