في أعقاب الخبر المدوي الذي نشرته جريدة “أقشام” الموالية للحكومة التركية، والذي يزعم بوجود 40 قائداً ينتمون إلى تنظيم الدولة الموازية في صفوف قيادات الجيش الوطني، توالت التكذيبات من المؤسسات العليا للدولة بدايةً من رئيس الجمهورية ثم هيئة الأركان العامة تبعهما بعد ذلك رئاسة الوزراء.
فقد تسبّب الخبر الذي نشرته جريدة “أقشام” المؤيدة لحكومة “رجب طيب أردوغان” في صفحاتها الأولى حول وجود ماي قرب من 40 شخصًا ينتمون إلى تنظيم الدولة الموازية بين صفوف قيادات الجيش، في حالة من الذعر والارتباك في المؤسسات العليا للدولة التركية التي سارعت إلى تكذب الخبر ببيان صادر عن المركز الإعلامي لرئاسة الجمهورية يُفيد استياء الرئيس “عبد الله جول” من الخبر، ووصف نشر مثل هذا الخبر الخالي من الصحة بـ”عدم المسئولية”.
ثم خرجت القوات المسحلة التركية في الساعات الأولى من صباح اليوم بتكذيبٍ آخر للخبر، إذ وصفت إياه بأنه مجرد إشاعات وافتراءات لا تستند إلى الحقائق، ليليه بعد ذلك تكذيب صادر عن رئاسة الوزراء التي أكدت على ضرورة الاحتياط والتأكد من صحة الأخبار قبل نشرها في الصحف، مشددةً على أن الدولة التركية بقوانينها وتشريعاتها تمنع وتحظر الانتساب لأي جماعات سرية داخل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها القوات المسلحة.