أكدت صحيفة” أكشام” التركية ، مجددا، أن رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان يستعد لحركة تصفية كبيرة بين الضباط الكبار بالجيش، خلال الاجتماع المقبل لمجلس الشورى العسكري الذي يعقد في مطلع أغسطس/ آب المقبل، بزعم ارتباطهم بحركة” الخدمة” التي تستلهم فكر الداعية الإسلامي العلامة فتح الله جولن.
وقالت الصحيفة إنه بعد عمليات التصفية الكبيرة التي أجريت في صفوف الشرطة والقضاء، بأمر من أردوغان، يجري الإعداد لإعادة تشكيل بنية القوات المسلحة، بما يتوافق مع رغباته وتطلعاته.
وكانت هيئة الأركان العامة للجيش التركي، سارعت إلى تكذيب خبر نشرته الصحيفة حول هذا الموضوع، تحت عنوان:” بدء عمليات التصفية بين صفوف القوات المسلحة”، لكنها عادت في اليوم التالي لنشر الخبر نفسه بعنوان مختلف، هو:” 40 ضابطا من قوات الجيش منتسبون إلى البنية الموازية”.
وجاء في الخبر أن فريقا خاصا قام بعمليات بحث وتحقيق بأمر من أردوغان، وتم كشف الغطاء عن 40 جنرالا، وضابطا برتبة أميرال، وآخر قائد قوات، ينتسبون إلى ما أسمته الصحيفة “البنية الموازية” ولهم ارتباطات عميقة معها، في إشارة منها إلى حركة” الخدمة” .
ولفتت الصحيفة إلى أن عمليات التحقيق قادت إلى أنه من بين كل شخصين هناك شخص له ارتباط بحركة “الخدمة”.
يأتي هذا، فيما أفاد مراقبون بأن أردوغان بات في أمس الحاجة لتنفيذ هذه الخطة مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية، في مسعى لكسب أصوات الناخبين الموالين لحزب السلام والديمقراطية، الكردي، وأن هذا التحرك مرتبط بالإسراع في إنجاز مشروع قانون يتعلق بعملية التسوية مع منظمة حزب العمال الكردستاني “بي كي كي ” المصنفة في تركيا كمنظمة إرهابية ، والتي لاتلقى ترحيبا من قبل الجيش.
وأوضح المراقبون أن عدم ارتياح القوات المسلحة التركية لعملية التسوية مع المنظمة ، بات معروفا للجميع ، لكن حركتها مقيدة بسبب التعليمات الدقيقة المعطاة لها من قبل أردوغان، الذي يدرك هذا الموقف، ولذلك أعطى تعليمات لوسائل الإعلام الموالية له لتهيئة الأرضية لبدء حملته في صفوف الجيش.