تسبّب خبر صحفي، على الصفحات الأولى لجريدة “أقشام” التركية الموالية للحكومة بعنوان “40 شخصًا ينتمون للدولة الموازية داخل صفوف الجيش”، في حدوث حالة من الانزعاج في المؤسسات العليا بالدولة التي جعلتها تتسارع لشجب وتكذيب الخبر.
فقد أعرب الرئيس التركي “عبد الله جول” من خلال البيان الصحفي الصادر عن المركز الإعلامي برئاسة الجمهورية أمس الجمعة، عن استيائه وامتعاضه الشديد تجاه الأخبار والادعاءات الكاذبة التي نشرتها جريدة “أقشام” المؤيدة لحكومة العدالة والتنمية، وأكد على ضرورة التأكد من صحة الأخبار التي تنشر على الرأي العام في الفترة العصيبة التي تمر بها البلاد.
وتلا بيان رئيس الجمهورية بيانٌ آخر في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، على الموقع الإلكتروني الرسمي لهيئة الأركان العامة التي أكدت على عدم صحة الأخبار التي تتعلق بتسرّب أعضاء الدولة الموازية إلى القوات المسلحة وتمكُّنِهم من الوصول إلى الصفوف العليا لقيادات الجيش، موضحةً أن القوات المسلحة على قدرٍ عالٍ من النظام والانضباط ويُحظر بها الانتماء لأي جماعات أو حركات سرية.
وأوضح البيان المذكور أن مثل هذه الأخبار والادعاءات الغرض منها تضليل الشعب التركي وهزّ ثقته بقواته المسلحة وخلق حالة من البلبلة والقلق في الشارع، مشددةً على أنها ادعاءات وأخبار لا أساس لها من الصحة ولا تستند إلى الحقائق، وأن أجهزة الاستخبارات الوطنية حتى يومنا هذا لم تتوصل إلى أي أدلة تثبت انتماء أي شخصية تابعة للقوات المسلحة وتورطها في تنظيم الدولة الموازية.