توجه الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد أمين مدني، بأصدق التهاني والمباركة للأمة الإسلامية بمناسبة حلول شهر رمضان المبارك 1435 هـ. ودعا المولى جلت قدرته أن يقي العالم الإسلامي شرور الفتن والتشرذم والخلافات، وأن يتقبل من المسلمين صيامهم وقيامهم، وأن يوفق قادة الأمة الإسلامية في تعزيز التضامن الإسلامي وتحقيق الأهداف التي ينشدها العالم الإسلامي تجاه تجسيد الإصلاح والحكم الرشيد وصيانة حقوق الإنسان وكرامته.
وقال الأمين العام إن هذه الأيام المباركة فرصة عظيمة للتأكيد على قيم الإيثار، وإنكار الذات، والتجرد، والإخاء والمشاركة؛ ومعاني التضامن بين المسلمين، والتسامح والتعايش بين الناس جميعهم.
وعبر إياد مدني عن أساه أن يهلّ شهر العفو والمغفرة والعالم الإسلامي يرزح في بعض مناطقه تحت طائلة الحروب والفتن والاضطرابات والأزمات الإنسانية.
وناشد كل مسلم صادق في إسلامه، إلى احترام حرمة هذا الشهر الفضيل، وتفويت الفرصة على الجماعات الإرهابية التي تتخذ العنف سبيلا لتحقيق أهداف مشبوهة باسم الإسلام وهو منها براء، وأضاف: “علينا أن نذكّر أولئك الذين يسعون إلى تفكيك المسلمين من داخله وبأيدي أبنائه أن صيام رمضان ركن من أركان دين واحد أوحي في كتاب واحد على رسول واحد.
ولفت إياد مدني الأنظار إلى استمرار معاناة بعض الأقليات المسلمة، ودعا المسلمين إلى الاستفادة من تعاظم الأجر في شهر البذل والعطاء في إعانة إخوانهم من اللاجئين والنازحين بسبب الحروب والفتن.
واختتم الأمين العام بيانه بدعوة كل مسلم لأن يؤكد بسلوكه وأخلاقه وأعماله، أن المسلمين هم حقاً أمة وسط، وأن المجتمع المسلم هو نموذج للسلم والسلام والإعمار والبناء، وهو الرسالة الخاتمة التي تجسد إنسانية الخلق أجمعين.