صدرت تحذيرات صارمة إلى حكومة حزب العدالة والتنمية، من “توسياد” (جمعية رجال الأعمال والصناعيين الأتراك)، التي تجمع تحت سقفها أكبر الشركات العاملة في تركيا.
ولفت الرئيس الجديد للجمعية خلوق دينتشر، في أول اجتماع عقده بعد تَسَلُّمه المنصب من سلفه محرم يلماز، إلى موضوعات سيجري النقاش حولها كثيرًا، إذ قال إن تركيا تسير بسرعة نحو الاستقطاب، موضِّحًا أن الإعفاء الضريبي الذي تلجأ إليه حكومة العدالة والتنمية بين الحين والآخر، يشجع الفاعليات الاقتصادية غير الرسمية كذلك.
وأضاف دينتشر: “للأسف فقد هُزمت أجندة تركيا أمام الاستقطاب المجتمعي، الذي لا يسمح بحدوث مصالحة بين الأطراف”، وتابع تصريحه قائلاً: “إن الخطاب السياسي المفرِّق يقوِّي الاستقطاب داخل المجتمع، وفي تركيا حاليًّا نظام ديموقراطي من الناحية النظرية، لكننا لا نستطيع الاستفادة منه. ولا يمكن تأسيس علاقات سليمة بين المؤسسات التي يحصل كل منها على نصيبه من هذا الاستقطاب”.
وأشار شهدت تركيا في السنوات الخمس عشرة الماضية ثمانية إعفاءات ضريبية، وقد خرجت هذه الوضعية من كونها وضعية عارضة، وصارت مستقرَّة ومتواصلة”.
وأردف: “هذه الإعفاءات الضريبية توفِّر دخلاً لخزينة الدولة بطبيعة الحال، لكن الخسائر الضريبية تزيد مجدَّدًا بالشكل نفسه، بعد تطبيق هذه الإعفاءات، وهو الأمر الذي يُفضِي إلى نُمُوِّ الاقتصاد غير النظامي (غير الرسمي) بالإعفاءات الضريبية، مما يشجِّع الإجراءات غير الرسمية. ونعتقد أن من الأصحِّ أن نُجرِيَ إصلاحات تزيد فاعليَّة النظام بدلاً من التقدُّم إلى الأمام من خلال الإعفاءات الضريبية، ونحن بحاجة الآن إلى إصلاحات جادَّة في مجال القضاء”.
ــــــــــــــــ
جريدة زمان التركية