انتقدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية المعروفة سياساتِ حكومة حزب العدالة والتنمية في سوريا والعراق، لافتة إلى أن أنقرة تجاهلت تَطوُّر العناصر الراديكالية في سوريا، مشيرة إلى أنها تدفع ثمن الأزمة التي يشهدها العراق حاليًّا.
ونقلت الصحيفة على صدر صفحاتها، الأخبارَ التي تتحدث عن احتجاز تنظيم “داعش” (دولة الإسلام في العراق والشام) 80 مواطنًا تركيًّا كرهائن في الموصل، وكذلك الادّعاءات التي تُفِيد بأن التنظيم طلب من أنقرة دفع فدية تتراوح بين 5 و10 ملايين دولار عن كل رهينة، لإطلاق سراحهم.
وكتبت الصحيفة أن من بين الرهائن يبرز القنصل التركي في الموصل وأبناؤه الثلاثة، مؤكِّدة أن الحكومة التركية فرضت رقابة على الأخبار التي تتناول هذه الواقعة.
ونوّه خبر الصحيفة الأمريكية بأن أنقرة ظلَّت صامتة أمام رفع تنظيم “داعش” رايته في سوريا، بالقرب من الحدود التركية، طَوال ثلاث سنوات، وأضافت: “حتى إن تركيا سمحت برفع هذه الراية هناك”، حسب قولها.
وألمحت الصحيفة إلى أن حكومة رجب طيب أردوغان، صارت تشتكي زيادة العناصر الراديكالية على الحدود، مشيرة إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية تَجنَّب التعليق على المسألة العراقية، وتابعت الصحيفة: “إن تركيا تدفع ثمن الفوضى التي تسبب فيها (داعش)، الذي ساعدت أنقرة على سطوع نجمه”.
وذكر الخبر أن صادرات تركيا السنوية إلى العراق تبلغ 12 مليار دولار أمريكي، مفيدة بأن هذا الرقم قد يتراجع بنسبة 25% أو أكثر، بسبب الأحداث الأخيرة التي يشهدها العراق.
ونبّه الخبر إلى أن رئيس الوزراء أرودغان وحكومة حزب العدالة والتنمية، التي حقَّقَت نجاحًا باهرًا في أول عشر سنوات لها في السُّلْطة، اهتزَّت صورتها اعتبارًا من أحداث متنزَّه “جيزي” العام الماضي، مرورًا بقضية الفساد والرشوة، وأخيرًا بكارثة منجم سوما التي راح ضحيتها 301 عامل، كما أشارت الصحيفة إلى أن عديدًا من حلفاء تركيا القدامى عزلوا تركيا في الآونة الأخيرة.
ـــــــــــــ
جريدة زمان التركية