فاز المواطن التركي “كاظم دلال” بالمعركة القانونيّة في القضيّة التي رفعها ضدّ مشروع محطة الطاقة الكرهرومائيّة المزعم إقامته في قريته بعدما باع بقرته واقترض.
فقد أوقفت محكمة القضاء الإداري بمدينة ريزا الواقعة في منطقة البحر الأسود تنفيذ مشروع إقامة محطة الطاقة الكهرومائيّة الذي كان من المخطط أن يُقام على جدول “أندون” المائي، الذي يلبيّ احتياجات ماء الشرب لثلاثمائة شخص. وقال كاظم دلال: “على الشركة التي تبغي إقامة المشروع على الجدول المائي أن ترحل من وادي أندون”.
وأبلغ القضاء الذي كان ينظر في قضيّة وقف مشروع محطة الطاقة الكهرومائيّة المخطط إقامته في قرية “كوتشوك تشاير” بمدينة “ريزا”؛ أحد عجائب الدنيا الطبيعيّة، المواطنَ كاظم دلال بالخبر المُبهج الذي يفيد بفوزه في القضيّة التي رفعها.
يُذكر أن كاظم دلال باع بقرته لمعاينة المشروع وموقعه من قبل الخبراء، كما اقترض قرضاً بنكياً لكي يرفع قضيّة لإلغاء المشروع. وفاز كاظم دلال بالمعركة القانونيّة التي رفعها لوقف إقامة محطة الطاقة الكهرومائيّة على جدول “أندون” المائي الذي يغذي مرافق المياه الصالحة للشرب الذي يعد مصدرًا حيويًا لثلاثمائة شخص عندما أصدرت محكمة القضاء الإداري في المدينة قراراً بوقف تنفيذ المشروع.
وتتواصل القضيّة المرفوعة في محكمة الصلح والعقوبات في مدينة ريزا ضدّ كلّ من “كاظم دلال” و”يوسف أسير” اللذين سبق وأن تم حبسهما عدّة مرات من قِبَل قوات الدرك إثر الاحتجاجات وردود الأفعال التي أبدياها ضدّ المشروع.
يُشار إلى أن السدود الـتي تم إنشاؤها في السنوات الأخيرة في منطقة البحر الأسود المعروفة بغاباتها ومياهها المتدفقة الخصبة، تلقى ردود أفعال عنيفة من سكان المنطقة.
هذا، ويقول سكان المنطقة “إن تلك السدود تفسد المظهر الجمالي لطبيعة المنطقة، فضلًا عن أننا لن نسمع خرير الماء المتدفق”، على حد قولهم.
ــــــــــــــــ
جريدة زمان التركية