تبيّن أن حزب العمال الكردستاني الإرهابي بدلَ أن يترك السلاح، تحرّك لإقامة معسكر جديد له قرب الحدود التركية على غرار المعسكرات الموجودة في جبال قنديل الواقعة في شمال العراق.
وأفادت التقارير أن تقدُّم العناصر المسلحة التابعة لتنظيم الدولة الإسلامية في بلاد العراق والشام (داعش)، وفرض السيطرة على المزيد من المناطق في شمال كل من العراق وسوريا، يصبّ في المقام الأول في مصلحة حزب العمال الكردستاني وفرق الدفاع الشعبية التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في المناطق الكردية الشمالية من الحدود السورية، الأمر الذي يدعو للقلق إزاء إمكانية تكوين التنظيمات المسلحة معسكرات لها بالقرب من الحدود التركية.
وتزداد مخاوف إقدام العمال الكردستاني على إنشاء معسكر جديد خاصة إذا علمنا أن كافة الحدود الواقعة في شمال كل من سوريا والعراق أصبحت تحت سيطرة كل من امتداد العمال الكردستاني في سوريا حزب الاتحاد الديمقراطي وقوات البشمركة التابعة للحكومة الكردية المحلية في شمال العراق.
فقد انتشرت ادعاءات وأخبار حول سعي حزب العمال الكردستاني لتأسيس قاعدة عسكرية له في المنطقة الحدودية بين سوريا والعراق وتركيا عند منطقة جبال “شنكال” و”قنديل” بالقرب من معبر “رابعة” الحدودي بين سوريا والعراق، بعد إحكام القوات الكردية السيطرة على منطقة شنكال ذات الموقع الإستراتيجي على الحدود المشتركة بين الدول الثلاثة، وتشكيل فرق عسكرية خاصة للدفاع عن المنطقة الكردية بشمال العراق بعد سيطرة قوات داعش على مدينة الموصل وانسحاب قوات الجيش العراقية التابعة للحكومة المركزية في بغداد.
وأوضح “دوران كالكان” أحد أعضاء المجلس التنفيذي لحزب العمال الكردستاني في حوار صحفي له مع أحد القنوات التليفزيونية أن الإفراج عن الزعيم الإرهابي “عبد الله أوجلان” سيُحدد مصير المشكلة الكردية المستمرة منذ عقود، وأنه بمثابة كلمة السر لوضع حدّ للقضية الكردية، مؤكدًا أن طلب الإفراج عنه يأتي على رأس كل المفاوضات الجارية وأن عدم الإفراج عنه قد يتسبب في تهديدات خطيرة للشعب التركي لا يحمد عقباها، على حد تعبيره