تقدَّم نائب رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض “سزجين طانري كولو” بطلبٍ لاستجواب وزير الخارجية التركي “أحمد داود أوغلو” أمام البرلمان على خلفية الأحداث الأخيرة التي شهدتها مدينة الموصل مِن اقتحام القنصلية التركية بالمدينة واختطاف الطاقم الدبلوماسي.
فقد تقدّم طانري كولو؛ النائب في البرلمان عن مدينة إسطنبول، ونائب رئيس حزب الشعب الجمهوري، بطلبٍ إلى رئيس البرلمان لاستجواب وزير الخارجية داود أوغلو على خلفية أحداث اقتحام القنصلية التركية واختطاف الطاقم الدبلوماسي هناك، بعد صدور تقرير أمني مُسرّب يُفيد أن القنصلية التركية في الموصل أخبرت أنقرة بخطورة الوضع في شمال الموصل إلا أن وزارة الخارجية التركية طالبتها بعدم المغادرة، مؤكدةً أن الوضع بالموصل غير مُقلق، وأن تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش” ليس خصمًا لتركيا، على حدّ زعمه.
وطرح طانري كولو عددًا من التساؤلات على وزير الخارجية فيما يتعلق بالتقرير المذكور، منها: إذا كان هذا التقرير صحيحاً فمن أصدر هذه التعليمات؟ وما عدد المواطنين التركمان الذين لقوا حتفهم جراء مذابح داعش بمدينة “تل عفر”؟ وما الإجراءات التي تنوي الحكومة اتخاذها لحماية التركمان من الهجوم المتوقع من قبل داعش؟
واستمرّ طانري كولو في تساؤلاته قائلاً: “هل الادعاءات الواردة حول قيادة “خالص بايانجوك”، واسمه الحركي “أبو حنظلة”، لعناصر تنظيم داعش في تركيا صحيحة أم لا؟ وإن كانت الادعاءات صحيحة فأين هذا الشخص حالياً؟ وما هي الأسباب التي تقف وراء إطلاق سراحه في 24 يناير / كانون الثاني من عام 2013 بعد اعتقاله في عام 2011؟ وهل ادعاء خضوعِ أفراد الشرطة الذين اعتقلوا خالص بايانجوك (أبو حنظلة) لإجراءات تأديبية ومساءلة إدارية وفتح تحقيق بحقهم صحيح أم لا؟ وغيرها من الأسئلة الأخرى.