دعا رئيس حزب الشعب الجمهوري المُعارِض، كمال قليتشدار أوغلو، رئيسَ الوزراء التركيّ رجب طيب أردوغان، إلى إثبات عدم وجود حسابات له في ثمانية بنوك سويسرية مختلفة.
وقال قليتشدار أوغلو، في تصريح صحفي أدلى به قبل اجتماع مجلس الحزب، إنه مضى حتى الآن خمسون يومًا على تأسيس اللجنة المنوط بها التحقيق في ادِّعاءات الفساد لأربعة وزراء، موضحًا أن حزب العدالة والتنمية وضع عوائق، حتى لا تقع وثائق التحقيق التي أرسلتها السلطة القضائية، في يد أعضاء حزب الشعب الجمهوري.
وساءَلَ كليتشدار أوغلو، رئيسَ مجلس الأمة التركي الكبير جميل تشيشك، قائلاً: “إلى متى ستخبئ وثائق التحقيق؟ وكيف لك أن تتصرف هكذا؟ هل أنت رئيس المجلس أم رئيس لمجموعة حزب العدالة والتنمية”.
وذكَّرَ كليتشدار أوغلو بكلمة نائب رئيس حزب العدالة والتنمية بولنت أرينتش، التي ألقاها من قبل: “أعتقد أن مجموعة حزب العدالة والتنمية ستعلن، خلال هذا الأسبوع، عن الأعضاء الذين سيُقدَّمون للجنة التحقيق، وإن لم تعلن عنهم فسيكون تأخيرًا متعمَّدًا، وستكون مجموعة حزب العدالة والتنمية هي المسؤولة عن ذلك”. وتابع كليتشدار أوغلو قائلاً: “السيد أرينتش، لم يُعلِن الحزب أعضاءه في اللجنة، فمَن المتعمِّد إذًا؟ أردتُ أن يعرف الجميع سياستكم المبنية على الازدواجية في المعايير”.
وأشار كليتشدار أوغلو إلى ظهور صندوقَين، بعد أحداث السابع عشر من ديسمبر، أولهما لدعم الإعلام الموجَّه، والآخَر لجمع الرشوة، وأوضح قائلاً: “هذا الصندوق برئاسة وَقْف خدمة الشباب والتعليم التركي نفسه، هذا الوقف الذي ينضمُّ إليه أبناء رئيس الوزراء، يُعتبر مكانًا لإيداع الرشوة، التي تؤخَذ من مناقصات الدولة. لماذا لا يحدِّثنا أردوغان عن ذلك في حين أنه يدسّ أنفه ويعترض على كل موضوع؟ لقد أعطوا ذلك الوقف وضعيَّة وصلاحيَّة الأوقاف التي تعمل لصالح الدولة، بقرار من مجلس الوزراء. إنه موقف مُخجِل، وتُرَى لو لم يكُن نجله بلال أردوغان على رأس الوقف، هل كان الذين أخذوا المناقصات من الدولة يودِعون الرشوة في الوقف؟”.
وادَّعى كليتشدار أوغلو، أن رجب طيب أردوغان ونجله، كلاهما قام بدور الراشي والمرتشي، موضِّحًا: “كان أردوغان ونجله يساومان حول رشوة في أحد التسجيلات الصادرة بعد أحداث السابع عشر من كانون الأول/ديسمبر، وكان أردوغان يقول لابنه (لقد أعطونا وعدًا، فليأتوا بها (الرشوة) كما أتى بها الآخرون، وإلا فسيدفعون الثمن غاليًا)، والشخص المذكور في التسجيلات كان “صدقي أيان”. ومَن هذا الشخص؟ هو شخص مذكور في وثائق (ويكيليكس)، وفي هذه الوثائق ادِّعاء بأن أردوغان لديه ثمانية حسابات مختلفة في بنوك سويسريَّة، وقلنا له أثبت عكس ذلك، ولم يستطِع، إذ تم توجيه الادِّعاء نفسه إلى دنيز بايكال الرئيس السابق لحزب الشعب الجمهوري، وبعد طلب بايكال أثبت محاميه عدم صِحَّة هذه الادِّعاءات”.
ــــــــــــــــــــــ
المصدر: روتا خبر