رفض رؤساء البلديات والمحافظات التابعين لحزب العدالة والتنميَة إعطاء أماكن لمشاهدة أولمبياد اللغة التركيَّة في الساحات العامَّة، إذ عُقدت دورة الأولمبياد التركيَّة هذا العام خارج تركيا للمرة الأولى، مُتحجِّجة في ذلك بحُجَج واهيَّة.
وفي الوقت الذي سعى فيه المواطنون، الذين أرادوا أن يعيشوا بهجة وإثارة الأولمبياد، إلى متابعة النهائيات التي تقام برومانيا من خلال شاشات عرض ضخمة في أحيائهم، وقّعت محافظة أزمير على حظر لن ينساه التاريخ، إذ حظرت مشاهدة الأولمبياد من خلال شاشات العرض في الساحات.
ففي مدينة إزمير التركيَّة، حُظرت الشوارع والميادين، هذه المرة، على الذين يهدفون إلى جعل اللغة التركيَّة لغة مشتركة للسلام والمحبة. حيث منعت محافظة إزمير، التي تدوم فيها أفراح وحفلات الشوارع كل يوم حتى الساعة الثانية عشرة ليلاً، وضْع شاشات عرض تلفزيونيَّة في الساحات العامَّة والمغلقة، لتَحُول دون مشاهدة الجماهير فاعليَّات حفل ختام أولمبياد اللغة التركيَّة المقام في ألمانيا. وشدّد البيان الذي أُرسِلَ إلى الشرطة والمراكز على التدخُّل الفوريّ حال الإعداد أو استشعار وضع شاشات عرض في الساحات، وإنهاء الفاعليَّة. وأصدر أمرًا باتخاذ قرارات قضائية وإداريَّة تجاه المنظّمين. وعقب وصول البيان الذي أرسلته محافظة إزمير إلى المراكز ومقارِّ الشرطة ومديرية الأمن وقوات الدرك، اضطرَّ منظمو البرامج إلى إلغائها، بعد السماح لهم من قبل بإقامة الفاعليَّات، وذلك بناءً على تحذير الشرطة التي قالت أنها ستتخذ إجراءات قانونيَّة حال عدم الالتزام بالقرار.
وقد اُرسِلَ البيان المبرِّر للحظر، إلى الشرطة وقوات الدرك ومراكز وسط المدينة والمراكز الخارجية لها، في 20 أبريل 2014، بتوقيع مصطفى هربوتلو، نائب محافظ إزمير. وعقب وصول البيان الذي أرسلته محافظة إزمير إلى المراكز ومقارِّ الشرطة ومديريَّة الأمن، أُلغِيَت البرامج التي كانت من المقرَّر تنظيمها في ميادين قصّابلر وقرهباغلر وقاينقلر وغازي أمير وبورنوفا وبوزياقه، بناءً على ضغط الشرطة التي قالت: “لا يمكنكم أن تنظموا هذه الفاعليَّة، وإلاّ فسنتخذ إجراءات قانونيَّة ضدكم”. وصرّحت الشرطة بأن المحافظة أصدرت أمرًا بمنع تنظيم الفاعليَّة ولو أن المنظمين أخذوا لها الإذن من قبل. إلاّ أنه تمت مشاهدة ختام الأولمبياد الذي أقيم بألمانيا أمام جمعيَّة “أسكي أزمير للثقافة والتضامن” عبر شاشة تلفزيون ضخمة موضوعة أمام الجمعيَّة.
ــــــــــــــــــ
جريدة زمان التركية