أدى توافق المعارضة التركية حول الأمين العام السابق لمنظمة التعاون الإسلامي البروفيسور “أكمل الدين إحسان أوغلو” ذي الخلفية الإسلامية في مقابل رئيس الوزراء الحالي والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية “رجب طيب أردوغان” إلى حدوث حالة من التخبط والارتباك في صفوف حزب العدالة والتنمية إزاء احتمالات عدم حسم سباق الرئاسة في الجولة الأولى، مما قد يدفع الحزب للتخلي عن خطته للانتخابات الرئاسية المقبلة، والتفكير في إعادة ترشيح الرئيس الحالي “عبد الله جول” بديلًا عن أردوغان.
وعلى الرغم من إعلان رئيس حزب الشعب الجمهوري “كمال كيليتش دار أوغلو” عن التوصل لاتفاق مع رئيس حزب الحركة القومية “دولت بهتشلي” حول اختيار أكمل الدين “إحسان إوغلو” مرشحًا توافقيًا للمعارضة، في مقابل رئيس الوزراء الحالي أردوغان الذي لم يعلن حتى الآن عن موقفه من الترشح في الانتخابات المقرر عقدها في الـ10 من أغسطس القادم، إلا أنه تعالت أصوات مجموعة من النواب والأعضاء بحزب الشعب الجمهوري ترفض “إحسان أوغلو” زاعمةً أنه مجرد وسيلة تفتيت الأصوات وليس لمواجهة أردوغان.
ووفقًا للمحللين السياسين فإن توافق المعارضة على إحسان أوغلو قد يقلب الطاولة على خارطة حزب العدالة والتنمية للانتخابات الرئاسية المقبلة وقد يدفعه إلى التفكير في ترشيح الرئيس الحالي عبد الله جول بدلًا من أردوغان الذي بات حظه في الفوز بالانتخابات يقل.
وتدعي بعض المصادر أن أردوغان سيقول إذا نجح عبد الله جول في الفوز برئاسة الجمهورية مرة أخرى “أنا الذي رشّحته وأنا السبب الكامن وراء نجاحه”، ولكن إذا ما خسر فإنه سيقول عندئذٍ: “هو المرشّح وهو الخاسر”.