شجب الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) “أندرس فوغ راسموسن” بشدة الأحداث الإرهابية التي تعرضت لها القنصلية التركية من اقتحام واحتجاز الدبلوماسيين والعمال الأتراك في مدينة الموصل بشمال العراق، مشددًا على ضرورة إطلاق سراح المختطفين بسلام في أقرب وقتٍ ممكن، وذلك عقب الاجتماع الذي عقده اليوم الإثنين مع وزير الخارجية التركي “أحمد داوود أوغلو” بالديوان العام لوزارة الخارجية في العاصمة التركية أنقرة.
وأكد راسموسن أن الناتو يتابع الوضع في شمال العراق والتطورات الأخيرة التي تشهدها مدينة الموصل بقلق بالغ، غير أنه لم يتطرّق إلى ما إذا كان هناك تعاون بين الحلف الأطلسي والجانب التركي في تحرير الدبلوماسيين والمواطنين الأتراك المحتجزين لدى تنظيم داعش.
وأوضح “راسموسن” عقب انتهاء الاجتماع أن المحادثات بين الطرفين كانت “بناءة للغاية”، معربًا عن شكره وتقديره للدور التركي؛ الحليف الإستراتيجي للحلف الذي كثيرًا ما وقف بجانبه وقدم له دعماً قويًا، على حد تعبيره.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي داوود أوغلو أن المحادثات جاءت في الوقت المناسب لبحث الوضع الحالي لعددٍ من القضايا والتطورات الأخيرة في المنطقة، موضحًا أن المحادثات شملت الأوضاع في شمال العراق وأوكرانيا وانضمام دول منطقة البلقان لعضوية الحلف، بالإضافة إلى تناول التطورات الأخيرة للأوضاع في شمال أفريقيا وبلدان الربيع العربي.