وصف رئيس مركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية في تركيا “أفق أولوطاش” تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) بـ”حصان طروادة” في صفوف المعارضة السورية، يركب عليه كل من روسيا وإيران وسوريا لتحقيق أهدافها ومصالحها السياسية.
فقد صرح أفق أولوطاش في حوار سابق له مع الصحفية “فاطمة أوزكان” في جريدة “ستار” الموالية للحكومة التركية أن تنظيم داعش انتشر وسط صفوف المعارضة السورية مثل فيروس، مشدّداً على أن كلًا من إيران وروسيا تقفان خلف التنظيم وتقدمان له الدعم.
وأوضح أفق أولوطاش أن ظهور تنظيم الداعش لم يكن أمرًا عفويًا، وإنما كان مدبرًا لتشويه صورة المعارضة السورية في مقابل نظام الأسد القمعي حتى يتمكن من تدعيم موقفه بحجة أنه يحارب التنظيمات الإسلامية المتطرفة، لافتًا إلى أن داعش دخل الأراضي السورية على الرغم من طلب زعيم تنظيم “القاعدة” محمد الظواهري منه البقاء في العراق، مبرّراً ذلك بأن جبهة النصرة هي ممثل القاعدة في سوريا.
ولفت أفق أولوطاش إلى أنه كان ولا يزال يؤكد أن الاستخبارات الروسية والإيرانية هي التي تقف وراء تنظيم داعش في سوريا والعراق وتقوم بدور نقل المعلومات من الثوار إلى نظام الأسد، ومن النظام إلى المعارضة، مشددًا على أن داعش يسعى للاستيلاء على الأراضي التي تسيطر عليها المعارضة السورية.