في خطوة هي الأولى من نوعها، نشرت جمعية “المعرفة” التابعة للشيخ “محمود أوسطى عثمان أوغلو”، الذي يقود إحدى الجماعات الإسلامية الكبرى في تركيا بياناً أكدّت فيه أنها التزمت الصمت حتى اليوم إزاء بعض الأحداث الواقعة والأخبار المنتشرة في وسائل الإعلام، والممارسات الجائرة التي تعرّضت لها، والافتراءات التي وجّهت إليها في الفترة الأخيرة، وذلك حرصاً منها على تجنّب إثارة الفتن والفوضى في البلاد.
فقد أصدرت جمعية المعرفة على موقعها الإلكتروني في شبكة الإنترنت تكذيبًا للأخبار والادعاءات التي نشرتها جريدة “يني شفق” المعروفة بقربها وتأييدها لحكومة حزب العدالة والتنمية، والتي تدعو الشيخ محمود لإلغاء زيارته المقرّرة إلى جمهورية الشيشان.
وأضح البيان “أن الزيارة تأتي بناءًا على طلبٍ من الرئيس الشيشاني “رمضان قادروف” الذي أرسل الشهر الماضي هيئة من الأساتذة والشيوخ إلى شيخنا محمود لدعوته إلى زيارة الشيشان، وقد قابل شيخنا هذا الطلب بالقبول، على الرغم من الانتقادات والافتراءات التي لا أساس لها من الصحة، والتي وجّهتها جريدة يني شفق ضده سعياً لممارسة الضغوط عليه حتى يلغي تلك الزيارة”.
كما أعرب البيان عن استياء أعضاء الجمعية من محاولات منع الشيخ محمود من إجراء هذه الزيارة والسفر إلى خارج البلاد، حيث قال: “لقد بعثت هيئة الإغاثة الإنسانية التركية (IHH) مجموعة من الشيشانيين المقيمين في تركيا إلى منزل شيخنا لممارسة الضغوط عليه حتى يتراجع عن قرار السفر إلى الشيشان. تبع ذلك إرسال أحد نواب البرلمان من مدينة إسطنبول للغرض نفسه، وهو أشار خلال هذا اللقاء إلى وجود “ملف” خاص به.. كلّ ذلك للضغط عليه كي يتراجع عن قرار زيارة الشيشان، الأمر الذي أورث حزناً عميقاً لدينا ولدى شيخنا، وقد اعتبرناه تهديداً وتدخّلاً سافراً في حرية السفر والتنقل”.