طلب وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو” طلبًا عجيبًا من المحكمة بخصوص كتاب “الدين والسياسة” الذي ألّفه الكاتب التركي المتخصص بالشؤون الإسلامية “علي بولاج
ويضم الكتاب قسماً من التصريحات التي أدلى بها داود أوغلو خلال اجتماعه مع رؤساء مجموعة الصداقة بالبرلمان التركي عقب الكشف عن عملية الفساد والرشوة أواسط ديسمبر / كانون الأول المنصرم. وقد طالب وزير الخارجية بالحصول على تعويضات معنوية ووقف نشر الكتاب بالأسواق.
وكان داود أوغلو قد تلفّظ بكلمات خلال حفل إفطار أُقيم مع رؤساء مجموعة الصداقة بالبرلمان التركي عقب بدء التحقيقات في قضية الفساد والرشوة، وقال “لدينا عادة متبعة في الدولة، وكانت هذه العادة سائدة كذلك أيام الدولة العثمانية. ألا وهي جواز التضحية بالأبناء من أجل الدولة. ولا يمكننا اليوم قبول أي كيان سيضرّ بالدولة، كما أننا لن نسمح بسيطرة هذا الكيان على مفاصل الدولة”. وكان “علي بولاج” نقل هذه الكلمات في كتابه.
وقد زعم داود أوغلو أنه ليس من قال هذه الكلمات. غير أن عددًا كبيرًا من الصحف الموالية للحكومة قد نسبت هذه الكلمات له في وقت سابق. ويقول الكاتب والصحفي المتخصص في الشؤون الإسلامية “علي بولاج”، صاحب كتاب “الدين والسياسة”، إنه ينظر إلى وزير الخارجية داود أوغلو على أنه مثقف وأكاديمي أكثر من كونه سياسياً ودبلوماسياً. وأضاف بقوله “استغربت كثيرًا عندما علمت أن هذه الشخصية المثقفة ترغب في حظر كتابي ومنع طرحه أمام القراء. ولم أكن أتوقع حدوث شيء كهذا؛ إذ لم يرفع أحدهم قبل ذلك أي دعوى قضائية بشأن الكتب التي ألفتها”.