أعرب مراسل قناة “سي إن إن” الأمريكية “إيفان واتسون” الذي كان قد احتُجز أثناء تغطيته للذكرى السنوية الأولى لأحداث منتزه “جيزي” في ميدان تقسيم بإسطنبول، عن دهشته من نعته بـ”المتملق الذليل” ووصفه بالـ”جاسوس” من قبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمام جلسة للبرلمان التركي، مؤكدًا أن هذه الادعاءات “مضحكة” ومجرد “هراء”، بحسب تعبيره.
وأكد “واتسون” خلال مداخلة أجراها مع أحد البرامج التليفزيونية على قناة “سي إن إن” أنه احتُجِزَ خلال تغطية فعاليات الذكرى السنوية الأولى لأحداث منتزه “جيزي” في ميدان تقسيم، مشددًا على أن تصريحات ووصف رئيس الوزراء أردوغان له بالـ”المتملق” و”الجاسوس” مضحكة وهزلية.
ولفت “واتسون” إلى أنه يعمل في تركيا منذ أكثر من 12 عامًا وصحب رئيس الوزراء التركي في العديد من الجولات والزيارات، وأجرى معه العديد من التقارير الصحفية، كما صاحبه مع وفد تلفزيوني على متن طائرة مجلس الوزارء في عام 2009، وشارك في تغطية الحملة الانتخابية له، مؤكدًا على أن أردوغان والمحيطين به يعرفونه شخصيًا، وإذا كان هو جاسوساً فمعنى ذلك أن هناك فضيحة أمنية في تركيا، نظراً لتمكّني من الاقتراب إلى كبار المسؤولين إلى هذه الدرجة.
يشار إلى أن كثيراً من الأوساط الصحفية في تركيا والعالم اعتبرت احتجاز واتسون أثناء تغطيته للذكرى السنوية الأولى لأحداث منتزه “جيزي” في إسطنبول استمرارًا لممارسات الحكومة التركية الضغط على الصحفيين الأجانب وحرية الصحافة في تركيا، إذ أُجبر الصحفي “ماهر زينالوف” مراسل جريدة “زمان” على العودة إلى بلده “أذربيجان” بعد تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” انتقد فيها رئيس الوزراء أردوغان، كما لجأت جريدة “در شبيجيل” الألمانية إلى سحب مراسلها من تركيا في وقتٍ سابق خوفاً على سلامته.