عمدت مجموعة من الملثمين التابعة لحزب العمال الكردستاني على إنزال العلم التركي من السارية أمام معسكر تابع للقوات الجوية التركية في بلدة “ليجة” بمدينة ديار بكر شرق تركيا، الأمر الذي أثار انزعاجاً واستياءً واسع النطاق، سواء على مستوى الجهات الرسمية أو المستوى الشعبي.
فقد أقدم عناصر العمال الكردستاني على إنزال العلم التركي من السارية ومهاجمة أكشاك الأمن داخل المعسكر، بالإضافة إلى قطع الطريق الرئيسي في المنطقة ومهاجمة قوات الشرطة، احتجاجًا على مقتل شاب يُدعى “رمضان باران” وشاب آخر في مواجهات سابقة بين الشرطة وعناصر تابعة للعمال الكردستاني.
ولجأت قوات الشرطة إلى استخدام خراطيم المياه والغاز المسيل للدموع ورذاذ الفلفل لتفريق المتجمهرين الذين بدؤوا بمهاجمة قوات الأمن بقنابل المولوتوف الحارقة والألعاب النارية.
وفي الوقت نفسه، اندلعت مواجهات بين قوات أمنية وعناصر تابعة للمنظمة الإرهابية في العديد من المدن المختلفة، منها إسطنبول، أنقرة، توقاط، حكاري.
ولقي ضابط بقوات الدرك مصرعه بمدينة حكاري جنوب شرق تركيا، بعد إلقاء عناصر ملثمة تابعة للعمال الكردستاني زجاجة مولوتوف حارقة، بالإضافة إلى خروج مظاهرات واحتجاجات في توقاط شمال تركيا.
كما قامت عناصر ملثمة مؤيدة للمنظمة الإرهابية بالتجمهر في منطقة “أوق ميدان” بمدينة إسطنبول للتضامن مع عناصر العمال الكردستاني في ليجة التابعة لديار بكر؛ علاوة على إلقاء قنبلة مولوتوف على أحد حافلات النقل الجماعي بالعاصمة أنقرة دون خسائر في الأرواح.
من جانبها، أعلنت رئاسة أركان القوات المسلحة في بيان صادر عنها، أنها تشجب إنزال العلم التركي بشدة، مؤكدةً على أن العلم التركي رمز لاستقلال ووحدة الشعب التركي، وأن من قاموا بهذا الفعل الدنيئ سوف يُسألون عن عملهم هذا وسوف ينالون أشد العقاب.