تعرضت قوات الشرطة العسكرية “الجاندرما” التي حاولت فتح طريق ديار بكر – بنجول الذي تقطعه وتسيطر عليه عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني منذ 7 أيام لهجومٍ مسلح من قبل عناصر ملثمة أدى إلى إصابة 16 من أفراد “الجاندرما”.
وحاولت قوات الجاندرما مدعومة بفرق من القوات الخاصة فتح طريق دياربكر – بنجول جنوب شرق تركيا، الذي تقطعه عناصر تابعة لحزب العمال الكردستاني منذ 7 أيام، إلا أن العناصر الإرهابية لم تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه العمليات العسكرية التي استهدفت ردم الخنادق وإزالة الخيام التي أقامها عناصر المنظمة الإرهابية لشلّ حركة المرور وقطع الطريق، فقد شرعت عناصر ملثمة في إطلاق النار وإلقاء قنابل يدوية بدائية الصنع (قنابل المونة) وألعاب نارية تجاه أفراد الشرطة الموجودة بالمنطقة. هذا ولم تقم فرق القوات الخاصة والشرطة العسكرية بتبادل إطلاق النار مع العناصر التي لاذت بالفرار إلى المناطق الجبلية المتاخمة للطريق فور استدعاء الشرطة العسكرية لطائرتين مروحيتين واكتفت باستخدام قنابل الغاز المسيلة للدموع وخراطيم المياه لإبعاد المتظاهرين المتضامنين مع حزب العمال الكردستاني، نظراً لمفاوضات السلام بين الجانبين.
وأدت المواجهات إلى إصابة 16 من قوات الجاندرما نتيجة إلقاء الحجارة والألعاب النارية، كما أصيب أحد عناصر العمال الكردستاني جراء انفجار قبلة يدوية بدائية الصنع (قنابل المونة) في يده قبل أن يُلقيها على أفراد القوات الأمنية، وعلى الفور تم نقله إلى مستشفى دجلة الجامعية التابعة لمدينة ديار بكر شرق تركيا.
كما أقدمت بعض العناصر التابعة لحزب العمال الكردستاني على قطع الطريق الواصل بين مدينة بنجول وبلدة “كارلي أوفا” شرق تركيا، عن طريق استيقاف السيارات والتحقق من بطاقات الهوية للمارة على الطريق. واستمر قطع الطريق حوالي ساعة ونصف عند الكيلو 25 من الطريق حتى لاذت هذه المجموعات بالفرار قبل قدوم قوات الأمن واتخاذ التدابير الأمنية اللازمة.
وواصلت العناصر التابعة لحزب العمال الكردستاني في مناطق جنوب شرق تركيا بحرق ثلاث سيارات نقل كانت في طريق عودتها بعد إيصال بضائع ومستلزمات للوحدة العسكرية الموجودة بقرية “تغليجا” على بعد 15 كيلو مترًا من بلدة “بيت الشباب” التابعة لمدينة “شيرناق” شرق تركيا.
هذا وقد نجحت قوات الأمن في تحرير ثلاثة عمال يعملون لدى شركة “دجلة لتوزيع الكهرباء” (DEDAŞ) كانوا محتجزين لدى المنظمة الإرهابية اعتباراً من مساء اليوم السابق، وتم نقلهم إلى مخفر الشرطة العسكرية لأخذ أقوالهم حول عملية الاختطاف التي تعرضوا لها.
وقالت رئيسة شعبة حزب الشعب الديموقراطي في مدينة دياربكر “زبيدة زومروت” أنها التقت بالمحتجين هي ونائب الحزب عن مدينة دياربكر “نورسال أيدوغان”، وأنهم في طريقهم للقاء والي مدينة دياربكر لعرض مطالب المحتجين المتمثلة في وقف أعمال بناء مخفر ببلدة ليجه.
تأتي هذه الخطوات التصعيدية من قبل عناصر انفصالية تابعة لحزب العمال الكردستاني اعتراضًا على أعمال إنشاء قسم شرطة ومخفر في بلدة “ليجة” التابعة لمدينة ديار بكر، مطالبين بمنح المنطقة حكمًا ذاتيًا وتخصيص عائد مالي من خزانة الدولة للبلديات التابعة لها.