إسطنبول (الزمان التركية) – مَنْ قام بمحاولة الانقلاب في تركيا؟ ولصالح مَنْ؟ ولماذا؟.. هذه بعض الأسئلة التي وجهتها وسائل الإعلام العالمية إلى الأستاذ فتح الله كولن في السابع عشر من شهر يوليو/ تموز الجاري عقب محاولة الانقلاب الفاشلة، التي سارع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وكبار المسؤولين في الحكومة التركية إلى اتهامه بالوقوف وراءها.
ونواصل هنا نشر الحوارات واللقاءات التي أجريت مع كولن والتصريحات التي أدلى بها حول هذه المحاولة الفاشلة واتهامه بالضلوع فيها:
السؤال- مراسل
سؤالي يتكون من جزئين:
الجزء الأول: هل تقدمتم بطلب اللجوء إلى أمريكا؟ أو هل تفكرون في ذلك؟
الجزء الآخر: ما الجانب الذي يستفزّ أردوغان في شخصيتكم؟
الجواب:
أوَّلًا: لم أتقدم بأي طلب للجوء إلى أمريكا، لكن بعد وصولي إلى هنا تقدمتُ بطلبٍ للحصول على “الكارت الأخضر (Green Card)”، ربما ترددتُ في القيام بهذا الأمر في البداية، لكنني استعنت فيما بعد بمحام ساعدني على استخراج هذا الكارت قبل (7-8) سنوات، والآن أنا أقيم في أمريكا بناء على هذا الكارت.
فضلًا عن ذلك فإنني أعتقد أنه لا حاجة لطلب اللجوء ما دمتُ أحمل هذا الكارت، ولم أفكر في الْتماس طرق أخرى تحول دون إعادتي إلى تركيا من قبل السلطات التركية، ولم يخطر هذا على بالي مطلقًا.
ثانيًا:إن المسؤولين الأتراك لم يتقبّلوا أو يستسيغوا أن يقوم المتعاطفون مع الخدمة بما لم يستطيعوا هم القيام به؛ لقد أنشأ هؤلاء بضع مراكز على مستوى العالم تحت اسم “مراكز يونس أمره”، لكنهم لم يفلحوا في إدارتها.
أما المحبون والمتعاطفون مع الخدمة فقد أنشؤوا مدارس فيما يزيد على مائة وسبعين دولة على مستوى العالم؛ في آسيا الوسطى، والشرق الأوسط، والشرق الأقصى، ونظموا العديد من المهرجانات الثقافية في العديد من دول العالم، وكانت تركيا بالطبع في المقدمة، فلما حُظر إقامة مثل هذه الاحتفاليات في تركيا منذ سنتين نُظمت فيما يزيد على عشرين دولة مختلفة من دول العالم، وفي هذه السنة اتسعت دائرة هذه المهرجانات لتشمل ثلاثين دولة، نظمت في أكثر من موضع بكل دولة من هذه الدول.
ولقد أقبلت الشعوب على هذه المهرجانات التي ذاع صيتُها بينهم، وتعاطفوا معها، أما المسؤولون في الحكومة التركية فقد أحاطت بهم المشاكل من كل جهة حتى ضيقت عليهم عالمهم، وأعتقد أنهم تعرّضوا لأزمة كبيرة من جرّاء ذلك، وما يعايشونه الآن ما هو إلا هذيان ناتج عن هذه الأزمة.
كولن يرد على الاتهامات: أرحب بالتحقيق الدولي (1)
كولن يرد على الاتهامات: من دبروا الانقلاب هم المستفيدون منه (2)
كولن يرد على الاتهامات: لا أخشى إلا الله (3)