ريزه (تركيا) (زمان عربي) – تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النقاش المشتعل حول السيارة التي يستخدمها رئيس الشؤون الدينية في تركيا محمد جورمَاز والتي تبلغ قيمتها مليون ليرة تركية (377 ألف دولار أمريكي).
وقال أردوغان في خطاب ألقاه في تجمع في مدينة ريزه مسقط رأسه بمنطقة البحر الأسود شمال تركيا اليوم في إطار دعم حزب العدالة والتنمية الحاكم للانتخابات البرلمانية التي ستجرى في السابع من يونيو/ حزيران المقبل: “ليسامحني السيد جورمَاز، لكن لو كان لدي علم بما قاله عن إعادة السيارة إلى الدولة لكنت قلت له لا تعد هذه السيارة، فالمنصب الذي تتولاه أنت يليق به هذا النوع من السيارات الفاخرة”.
[button color=”blue” size=”medium” link=”http://www.zamanarabic.com/%D8%B1%D8%A6%D9%8A%D8%B3-%D8%A7%D9%84%D8%B4%D8%A4%D9%88%D9%86-%D8%A7%D9%84%D8%AF%D9%8A%D9%86%D9%8A%D8%A9-%D8%A8%D8%AA%D8%B1%D9%83%D9%8A%D8%A7-%D8%B3%D8%A3%D8%B9%D9%8A%D8%AF-%D8%A7%D9%84%D8%B3%D9%8A/” target=”blank” ]رئيس الشؤون الدينية بتركيا: سأعيد السيارة المشتراة بمليون ليرة[/button]
ولم يلقِ أردوغان بالًا إلى الانتقادات التي وجهت إليه بشأن خروجه في الميادين ومطالبته الشعب بالتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات البرلمانية المقبلة من أجل النجاح في تغيير الدستور والتحول إلى النظام الرئاسي الذي يرغب فيه، زاعمًا أن الدستور التركي ينص على أن رئيس الجمهورية لا يمكن اتهامه بجريمة سوى “الخيانة الوطنية”.
وتابع أردوغان قائلا: “يريدون ألا أتحدث في الميادين، وقد رفضوا ذلك بالإجماع. فهؤلاء لا يعرفون الدستور. متى يعتبر رئيس الجمهورية مرتكبا لجريمة؟ لا يمكن اتهام رئيس الجمهورية بجريمة سوى خيانة الوطن. فمهما فعلوا فلن أتنازل عن حريتي في أن ألقي الخطابات الجماهيرية أمام الشعب في الميادين”.
وفي الوقت الذي ينص فيه الدستور التركي الحالي على أن يكون رئيس الجمهورية محايدًا لا يميل إلى أي حزب سياسي، فإن أردوغان يخرج في الميادين الانتخابية ليطالب الشعب بالتصويت لصالح حزب العدالة والتنمية في الانتخابات المقبلة.
الجدير بالذكر أن أحزاب المعارضة في تركيا تقول إنه في حالة فقدان الحزب الحاكم الأغلبية في الأصوات في الانتخابات البرلمانية فإن قوة أردوغان ستضعف، الأمر الذي سيمهد الطريق أمام محاكمته كما حوكم قائد الانقلاب العسكري كنعان أفرين الذي توفي أول من أمس السبت.