أنقرة (الزمان التركية) – بعد حديثه مع وكالات الأنباء الدولية، مثل رويترز وفرانس 24 و إذاعة NPR الأمريكية الرسمية الشهيرة، أجرى الأستاذ فتح الله غولن حديثا مع وكالة الأنباء الروسية نوفوستي.
وأفاد غولن الذي تتهمه السلطات التركية بتدبير محاولة انقلاب الخامس عشر من يوليو/ تموز الماضي أنه لم تبق في تركيا مؤسسة قادرة على استجواب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في الحالات التي ينتهك فيها الدستور، مشيراً إلى ضرورة إعداد دستور جديد يرتكز على مبدأ الفصل بين السلطات كي تخرج تركيا من هذا المأزق.
وقدم غولن أجوبة مكتوبة على أسئلة وكالة الأنباء الروسية نوفوستي، وخلال إجابته عن سؤال بشأن ما يتوجب على تركيا فعله لتجاوز الوضع الحالي، أكد أن المخرج الوحيد يكمن في إعداد دستور جديد يرتكز على مبدأ الفصل بين السلطات.
وعلى الصعيد الآخر ذكّر غولن أنه أسرع بإدانة واقعة اغتيال السفير الروسي لدى أنقرة أندريه كارلوف فور إعلانها، لافتًا إلى أن هذه الحادثة تعكس ضعفًا خطيرًا في الأجهزة الأمنية التركية. وشدد كولن على ضرورة تحميل الحرس المكلف بتأمين كارلوف مسؤولية الحادث بغضّ النظر عما إن كان الحادث متعمدا أم لا، مؤكدًا أنه ليس من المنطقي ترك سفير دولة كبيرة مثل روسيا دون حراسة. وأوضح كولن أن الاجهزة الاستخباراتية الأمنية في تركيا هى التي تتحمل مسؤولية هذه الواقعة نظرا لعجزها عن منع وقوعها.
وفي رد منه على سؤال حول ما إذا كان يرى أن العلاقات الوطيدة بين ترامب وأردوغان تهدد بإعادته إلى تركيا، أوضح غولن أنه لا يرى هذا الأمر بمثابة تهديد، ولا يأخذ هذا الموضوع على محمل الجد، مشدّدًا على أنه لا يعتقد بأن ترامب سيقدم على خطوة منافية للنظام القانوني والحقوقي في أمريكا، وأن الرئيس الأمريكي سواء كان ينتمي للحزب الجمهوري أو الديمقراطي لن يضر بمكانة أمريكا الدولية استنادا إلى ادعاءات غير منطقية.