أنقرة (الزمان التركية) – زعم الداعشي صلاح أ. الذي قُبض عليه في ألمانيا أنه عمل لصالح المخابرات في تركيا.
وخلال إفادته أوضح صلاح أ. – أحد الدواعش الأربعة الذين ألقت السلطات الألمانية القبض عليهم أثناء استعدادهم لشن هجوم على مركز مدينة دوسلدورف – أنه قدم إلى ألمانيا عبر تركيا وعمل من قبلُ لصالح المخابرات التركية. وزعم صلاح أنه بدأ بالعمل لصالح المخابرات بعد عبوره من سوريا إلى تركيا في عام 2014. وتبين أن الانتحاريين الداعشيين اللذين قُبض عليهما كانا يخططان لتفجير نفسيهما في شارع ” Heinrich-Heine” – أحد الشوارع الحيوية في مدينة دوسلدورف- وقتل المارة في الشارع بالأسلحة والمتفجرات.
وكانت الشرطة الألمانية قد اعتقلت ثلاثة سوريين في مدن شمال الراين – فستفالن وبراندنبورغ وبادن-فورتمبيرغ خلال حملة أمنية على خلايا داعشية. وفي إطار التحقيقات تم اعتقال الداعشي الرابع ويُدعى صلاح أ. في فرنسا ومن ثم تسليمه إلى ألمانيا.
دير شبيجل تنشر تفاصيل الإفادة
من جانبها ذكرت صحيفة دير شبيجل أن الدواعش الأربعة سيُعرضون على المحكمة العليا لمقاطعة دوسلدورف في الخامس من يوليو/ تموز المقبل. وقبيل الجلسة تناولت الصحيفة في عددها الصادر اليوم أجزاء من إفادة الداعشي صلاح أ، حيث أفادت الصحيفة في خبرها أن صلاح أشار في إفادته إلى عبوره من سوريا إلى تركيا في عام 2014 برفقة حمزة.ج وهو أحد المقبوض عليهم برفقته. وأضاف صلاح في إفادته أنه عمل سرا لصالح المخابرات التركية، كما أن الشرطة التركية شنت حملات أمنية بناء على المعلومات التي زودها بها لتعتقل نحو 50 داعشيا، بالإضافة إلى عرقلته هجمات كانت تستهدف العديد من الأهداف، من بينها السفارة الأمريكية.
النيابة الألمانية تؤيد صحة اعترافات الداعشي
ذكر صلاح أيضا أنه انتقل إلى اليونان على متن قارب للاجئين ومنها تقدم بطلب لجوء إلى ألمانيا. وقال صلاح إنه أعد خلية لشن هجمات إرهابية في دوسلدورف بعد وصوله إلى ألمانيا وبعث برسالة إلى مركز داعش في سوريا عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أبلغهم خلالها أن كل شيء جاهز للعملية.
وكتبت الصحيفة التي حصلت على ملف التحقيقات أن النيابة العامة التي تتولى التحقيقات تؤيد صحة اعترافات صلاح.
هذا وأوضحت الصحيفة أن المعلومات التي منحها صلاح وقصته تشكل جوهر التحقيقات.