أنقرة (الزمان التركية) – أفرجت السلطات التركية أمس الجمعة عن السياسي الكردي رئيس بلدية ماردين السابق أحمد تورك بعد اعتقاله لمدة شهرين في إطار تحقيقات تتعلق بمكافحة “الإرهاب”. وذلك لأسباب صحية وبشرط خضوعه للمراقبة القضائية.
وذكرت مصادر في حزب المناطق الديمقراطي الكردي أمس أنه تم الافراج عن تورك لتدهور حالته الصحية مع إخضاعه للرقابة القضائية ومنعه من السفر.
واعتقلت قوات الأمني أحمد ترك (74 عاما)، وهو شخصية تحظى باحترام كبير في الأوساط الشعبية، في 21 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، في حملة اعتقالات شهدت الإطاحة بعشرات من رؤساء البلديات المنتخبين في مناطق ذات أغلبية كردية في جنوب شرقي البلاد بسبب الاشتباه في علاقتهم بالإرهاب في إشارة إلى منظمة حزب العمال الكردستاني.
ويعتبر السياسي أحمد ترك من الشخصيات السياسية الكردية البارزة في تركيا، وسبق وأن شغل منصب عضو برلماني لأكثر من دورة، تم اعتقاله مع البرلمانية ليلى زانا عام 1994 وفي عام 2007 أصبح عضوا في البرلمان مرة أخرى وعين أمينا عاما لحزب المجتمع الديمقراطي في 2009، وفي انتخابات 2011 انتخب برلمانيا مستقلا عن ماردين، كما كان من أعضاء الوفد الأول الذي زار زعيم حزب العمال الكردستاني عبد الله أوجلان في سجن إيمرالي، وشغل منصب الرئيس المشترك لبلدية ماردين بعد انتخابات 2014، قبل أن يبعد عن منصبه في 17 من نوفمبر تشرين الثاني الماضي ويعتقل فيما بعد.