القاهرة (الزمان التركية) لوحت دول مجلس التعاون الخليجي، لأنقرة براية المقاطعة، إذا لم تتراجع عن مواقفها تجاه الدول العربية، وواستمرت في وقوفها بجانب دولة قطر، وحمايتها لإخوان مصر الهاربين ودعمها للجماعات الإرهابية.
وكان ذلك عقب الانحياز الكامل من الجانب التركي للجانب القطري، ضد المقاطعة العربية لدولة قطر، والدخول في خط واحد معها، في تمويل ودعم الجماعات الإرهابية، ورعاية جماعة الإخوان المسلمين، ما جعلت تركيا على مقربة من مصير الدوحة.
بحسب خبر موقع “دوت مصر” (dotmsr)، وترددت منتصف هذا الأسبوع أنباء قوية داخل دول مجلس التعاون الخليجي برغبة كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، بجانب مصر، بقطع العلاقات السياسية والاقتصادية بينهم وبين تركيا، نتيجة التدخلات التركية فى الشئون الداخلية لتلك الدول.
وفي وقت سابق كان الرئيس التركي قد كلف وزير خارجيته، باستخدام ورقة ضغط على دول مجلس التعاون الخليجي، من أجل إقرار مصالحة مع قطر، ملوحا بأن تركيا سترفع يدها عن أى عدوان من الممكن أن تتعرض له الدول الخليجية الثلاث، فيما قرر البرلمان التركي، نزولا لرغبة أردوغان، إرسال جنود أتراك إلى القاعدة التركية العسكرية في قطر لحمايتها، ووضعها تحت تصرف أمير قطر، وهو مانص عليه مشروع القانون المصادق عليه، والذي يسمح بإرسال عسكريين أتراك إلى قطر في إطار التعاون بين البلدين.
فيما بدأت مطالبات شعبية في دول الخليج، عقب التهديد التركي لها، تنادي بضرورة التصدي لهذه التهديدات، ورفض التدخلات التركية في الشأن العربي، وطرد الإخوان الهاربين، ووقف الدعم التركي لقطر، ووقف انشطتها الإرهابية.
كما دشن عدد من النشطاء والنخب السياسية، في دول الخليج العربي، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، هاشتاج “قطع العلاقات مع تركيا”، مطالبين قيادات الدول الثلاثة السعودية والإمارات والبحرين بضرورة اتخاذ إجراءات تأديبية ضد الرئيس رجب طيب أردوغان، وإعلان مقاطعة تركيا دبلوماسيا، وسحب السفراء العرب من أنقرة على غرار ماحدث مع الدوحة.
ويؤكد الدكتور وحيد عبد المجيد نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أن دخول تركيا في صراع مع الدول العربية، وبخاصة دول مجلس التعاون الخليجي، وإعلانها الدعم الكامل لقطر، جعلها في خط واحد مع قطر، مما يعني أنها ستلقى نفس مصير الدوحة، وماهي إلا ايام قليلة وسوف تعلن الدول العربية مقاطعة أنقرة على غرار الدوحة.
وأوضح عبد المجيد أن المقاطعة العربية لقطر، كانت بسبب دعمها ورعايتها للجماعات الإرهابية، وهو ما يحدث الآن مع تركيا، حيث تعد تركيا الحاضنة الأولى للإرهاب وللجماعة الإرهابية، إضافة إلى التلويح التركي بالضغط على دول الخليج وإجبارها على المصالحة مع قطر، مبينا أن الدور قادم على تركيا في قرار المقاطعة، وسوف تعلن الدول العربية عزلها مثلما حدث مع قطر.