الرياض (الزمان التركية) – أثارت اللقاءات والحوارات التي يجريها الإعلام السعودي مع المعارضين السياسيين الأكراد في تركيا جدلًا واسعًا في الفترة الأخيرة في ظل توتر العلاقات بين الرياض والدوحة التي تتلقى دعمًا سخيًا من حليفتها أنقرة، إلا أن الأمر فسره البعض على أن الرياض تلوح بالورقة الكردية في وجه تركيا مقابل مساعدتها لقطر.
وكان زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي صالح مسلم الصادر في حقه قرار اعتقال داخل تركيا، قد أجرى حوارًا صحفيًا مع جريدة “الرياض” الحكومية السعودية، منتقدًا التحالف التركي القطري في مواجهة دول المقاطعة الخليجية والعربية.
وبحسب موقع “عربي 21” فإن جريدة “الرياض” السعودية تعمدت خلال الأسبوع الماضي نشر حوار شامل مع رئيس المجلس الديمقراطي السوري الذي يعتبر امتدادًا لحزب العمال الكردستاني داخل سوريا.
وردت جريدة “يني شفق” الموالية للحكومة التركية بنشر أخبار حول وجود تحالف بين الإدارة الأمريكية والسعودية والإمارات العربية المتحدة لدعم تنظيم وحدات حماية الشعب الكردي المسلح، مشيرة إلى أن ممثلين عن أجهزة استخبارات الإدارة الأمريكية والسعودية والإمارات ومصر عقدوا اجتماعًا مع القبائل والعشائر العربية والكردية التي تحصل على الدعم، في 10 يونيو/ حزيران الجاري. وزعمت أن الحوار في الاجتماع كان بشأن تقسيم بترول منطقة الحسكة في شمال سوريا على المتواجدين في الاجتماع. بعد ذلك بدأ الصحفيون والنشطاء السعوديون يعلنون على مواقع التواصل الاجتماعي إطلاق حملة مضادة على تركيا ودعمهم للتنظيمات الكردية.
وكان يغيت بولوت كبير مستشاري الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أدلى بتصريحات مثيرة حول الأزمة الخليجية والمقاطعة العربية لدولة قطر، وذلك خلال مشاركته في أحد البرامج التليفزيونية، إذ هدد المملكة العربية السعودية بسبب موقفها ضد دولة قطر حليف تركيا، قائلًا: “لابد من اندلاع ربيع عربي في السعودية. السعودية بأكملها تخضع لقبيلة وملكية واحدة بحيث لا يمكن أن يقبله المنطق لذلك قد تشهد الدول العربية ربيعا ولا بد من ذلك!”، على حد قوله.