تقرير: علي عبد الله التركي
أنقرة (الزمان التركية) عرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان “عرش الرئاسة” الذي من المقرر أن يجلس عليه عقب الموافقة على التعديلات الدستورية وتحول البلاد إلى نظام االرئاسي.
ويجلس أردوغان من فترة على أحد الكراسي الأثرية المذهبة المتبقية من الدولة العثمانية، ولكنه تعمد خلال مشاركته في لقاءٍ تليفزيوني مباشر أمس الاثنين عرض “العرش” الجديد الذي فصَّله خصيصًا ليجلس عليه عقب الموافقة على التعديلات الدستورية المقررة في استفتاء 16 أبريل المقبل.
إذ يبدو وكأن أردوغان بدأ حلم “السلطنة” يتبلور في عينيه وكأنه “السلطان العثماني الجديد”، حيث يحرص أردوغان على مدار السنوات الأربعة الأخيرة على ترديد خطابات السلاطين والعثمانيين، كما عيَّن صهر براءة ألبيراق وزيرًا في الحكومة، بالإضافة عن وجود ادعاءات في الأوساط التركية تشير إلى أنه يخطط لتعيينه رئيسًا للوزراء قريبًا.
إلا أن المؤرخ البروفيسور التركي الشهير إيلبر أورتايلي أكَّد أنه في حالة خروج الاستفتاء بـ”نعم” فإن أردوغان سيحظى بصلاحيات أكثر من صلاحيات أمراء الدولة العثمانية، لذلك فإن “العرش” فقط، ما كان ينقص أردوغان ليحقق حلمه.
لم يجلس أردوغان على العرش حتى الآن، ولكنه تعمد خلال مشاركته في لقاءٍ تليفزيوني مباشر على قناة “Ahaber” أمس الاثنين عرض “العرش” الجديد الذي فصَّله خصيصًا ليجلس عليه عقب الموافقة على التعديلات الدستورية المقررة في استفتاء 16 أبريل المقبل.
وكان أردوغان في لقاءات السابقة مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، جلوسه على كرسي مطلي بالذهب، لفت انتباه الرأي العام التركي والعالمي، حتى أن المصورين لم يفوتهم لحظة التقاط صورة نظرات ميركل المندهشة أمام الكرسي.
وأما ما تحدثه بالأمس أثار أردوغان موجة كبيرة من الجدل عندما علَّق على آخر تطورات الأزمة بين تركيا والدول الأوروبية، قائلًا عن ميركل: “إنكِ تدعمين الإرهاب، واأسفاه”، مضيفًا أن التصويت بـ”لا” في الاستفتاء يعني دعم الإرهاب.