أنقرة (الزمان التركية) – شبه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان النظام الرئاسي الذي يسعى بكل ما أوتي من قوة لإقراره في البلاد بـ”الرابعة” خلال كلمة له رفع أثنائها يده مشيرا بأصابعه الأربعة.
فقد وصف أردوغان النظام الرئاسي بالرابعة خلال كلمته في الاجتماع السادس والثلاثين لرؤساء الأحياء الذي عقد داخل القصر الرئاسي، ثم حدد مقصوده منها بقوله: “الرابعة.. أي الشعب الواحد والعلم الواحد والوطن الواحد والدولة الواحدة”.
وأوضح أردوغان أن تركيا اختارت نظامها الحاكم بانتقالها إلى الجمهورية في عام 1923، مشيرا إلى أنه لا يسعى لتغيير نمط النظام المطبق في تركيا، والشعب لا يعاني حاليا من مشكلة كهذه.
ولفت أردوغان إلى أن زعيم المعارضة يردد باستمرار أن ما يحدث في تركيا هو تغيير لنظام الحكم، مفيدا أن تركيا لا تشهد وضعا كهذا، بل إنها تواصل مسيرتها من الخطوة التي اتخذتها في عام 1923. وأكد أنه وأفراد الشعب سيتصدون قبل الجميع لكل من يحاولون العدول عن النظام الجمهوري.
وفي حديثه عن مقترح التعديلات الدستورية، شدد أردوغان على أنه سيطرحها على إرادة الشعب بعد انتهائه من فحصها باعتباره رئيس الجمهورية. وأكد أن القرار بات في يد الشعب.
ودعا أردوغان رؤساء الأحياء إلى إبلاغ كل المحيطين بهم أن النظام الرئاسي هو نظام يرتكز على “الرابعة”، مع عمل إشارة الرابعة، أي الدولة الواحدة والعلم الواحد والشعب الواحد والوطن الواحد، على حد تعبيره.
ومن المنتظر أن يشهد أبريل/نيسان المقبل عملية الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي تتضمن النظام الرئاسي، بينما ترى العديد من الأحزاب المعارضة، وفي مقدمتها حزب الشعب الجمهوري أن إقرار التعديلات الدستورية سينهي النظام البرلماني وسيسقط البلاد في حكم الفرد الواحد.
ولم يصادق أردوغان بعد على حزمة التعديلات الدستورية في الوقت الذي أعلن فيه عدد من شركات استطلاع الرأي أن حوالي 60% من الشعب سيصوت بـ”لا” خلال الاستفتاء.
وتعارض العديد من الأحزاب، بينها حزب السعادة المنحدر من حزب الرفاه الإسلامي المنحل الذي أسسه نجم الدين أربكان الراحل التعديلات الدستورية، بينما يدعمها رئيس حزب الحركة القومية دولت بهشال، مع أنه كان من أشد المعارضين لأردوغان حتى الوقت القريب.